وقال أبو البقاء في قوله تعالى أم اتخذ مما يخلق البنات 1 تقديره بل أتخذ بهمزة مقطوعة على الإنكار ولو جعلناه همزة وصل لصار إثباتا تعالى الله عن ذلك ولو كانت أم المنقطعة بمعنى بل وحدها دون الهمزة وما بعد بل متحقق فيصير ذلك في الآية متحققا تعالى الله عن ذلك .
مسالة في ضرورة تقدم الاستفهام على أم .
أم لا بد أن يتقدمها استفهام او مافي معناه والذي في معناه التسوية فإن الذي يستفهم استوى عنده الطرفان ولهذا 3 يسال وكذا المسئول استوى عنه الأمران .
فإذا ثبت هذا فإن المعادلة تقع بين مفردين وبين جملتين والجملتان يكونان اسميتين وفعليتين ولا يجوز إن يعادل بين اسمية وفعلية إلا أن تكون الاسمية بمعنى الفعلية أو الفعلية بمعنى الاسمية كقوله تعالى سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون 3 أي أم صمتم .
وقوله أفلا تبصرون أم أنا خير 4 لأنهم إذا قالوا له أنت خير كانوا عنده بصراء فكأنه قال أفلا تبصرون أم أنتم بصراء .
قال الصفار إذا كانت الجملتان موجبتين قدمت ايهما شئت وإن كانت إحداهما منفية أخرتها فقلت اقام زيد أم لم يقم ولا يجوز ألم يقم أم لا ولا سواء على ألم ثم أم قمت لأنهم يقولون سواء على أقمت أم لا يريدون أم لم تقم فيحذفون لدلالة الأول فلا يجوز هذا سواء على أم قمت لأنه حذف من غير دليل فحملت سائر المواضع المنفية على هذا