وحذف الضمير من الثاني اكتفاء بالأول وقيل الضمير مضمر تقديره ترى اليوم خيرهم إلى تول وترى بعد اليوم ما تحتقر ما شاهدتهم فيه من عذاب الدنيا .
وذكر في المتشابه فقال ألا تأكلون 91 بالفاء وفي الذاريات قال ألا تأكلون 27 بغير فاء لأن ما في هذه السورة اتصلت جملة بخمس جمل مبدوءة بالفاء على التوالي وهي فما ظنكم الآيات 87 90 والخطاب للأوثان تقريعا لمن زعم أنها تأكل وتشرب .
وفي الذاريات متصل بمضمر تقديره فقربه إليهم فلم يأكلوا فلما رآهم لا يأكلون قال ألا تأكلون والخطاب للملائكة فجاء في كل موضع بما يلائمه .
سورة ص .
434 - قوله تعالى وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون 4 بالواو وفي ق فقال 2 بالفاء لأن اتصاله بما قبله في هذه السورة معنوي وهو أنهم عجبوا من مجيء المنذر وقالوا هذا المنذر ساحر كذاب واتصاله في ق معنوي ولفظي وهو أنهم عجبوا فقالوا هذا شيء عجيب 2 فراعى المطابقة والعجز والصدر وختم بما بدأ به وهو النهاية في البلاغة .
435 - قوله أأنزل عليه الذكر من بيننا 8 وفي القمر أألقى الذكر عليه من بيننا 25 لأن ما في هذه السورة حكاية عن كفار قريش يجيبون محمدا صلى الله عليه وسلّم حين قرأ عليهم وأنزلنا إليك