وهذا الوصف لائق بذلك الحكم فإن الملك العام والقدرة التامة يقتضيان ذلك .
وخاتمة سورة الأحزاب وكان الله غفورا رحيما 73 وفاصلة الآية الثانية من مطلع سبأ وهو الرحيم الغفور 2 .
سورة فاطر .
أقول مناسبة وضعها بعد سبأ تآخيهما في الافتتاح بالحمد مع تناسبهما في المقدار .
وقال بعضهم افتتاح سورة فاطر بالحمد مناسب لختام ما قبلها من قوله وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل 54 كما قال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين 6 45 فهو نظير اتصال أول الأنعام بفصل القضاء المختتم به المائدة .
سورة يس .
أقول ظهر لي وجه اتصاله بما قبلها أنه لما ذكر في سورة فاطر قوله وجاءكم النذير 37 وقوله وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن اهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير 42 والمراد به محمد صلى الله عليه وسلّم وقد أعرضوا عنه وكذبوه فافتتح هذه السورة بالإقسام على صحة رسالته وأنه على صراط مستقيم لينذر قوما ما أنذر آباؤهم وهذا وجه بين .
وفي فاطر وسخر الشمس والقمر 13 14 الآيتين وفي يس والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم 38 39 وذلك أبسط وأوضح