سورة المدثر .
قوله تعالى رب المشرق يقرأ بالرفع والخفض وقد ذكر في الدخان قوله تعالى ونصفه وثلثه يقرآن بالنصب والخفض فالحجة لمن نصب أنه أبدله من قوله تقوم أدنى أو أضمر له فعلا مثله والحجة لمن خفض أنه رده على قوله من ثلثي الليل .
ومن سورة المدثر .
قوله تعالى والرجز فاهجر يقرا بكسر الراء وضمها فمن كسر أراد الشرك ومن ضم أراد إسم الصنمين إساف ونائلة وقيل الرجز بالكسر العذاب لأنه عن الشرك يكون وقيل أصل الزاي في الرجز السين كما تقول العرب الأزد والأسد فأما الرجس فما يعاف من المطعم والمشرب والمعبودات من دون الله D .
قوله تعالى والليل إذ أدبر يقرأ بإسكان الذال وقطع الألف بعدها وبفتح الذال والوقوف على الألف بعدها وحذف الهمزة من أدبر فالحجة لمن قرأه بقطع الألف أنه زاوج بذلك بين لفظ ادبر وأسفر والحجة لمن حذف الهمزة أنه أراد به معنى ولى وذهب والعرب تقول أدبر عني أي ولى ودبر جاء خلفي وقيل هما لغتان بمعنى واحد أدبر ودبر وأقبل وقبل .
قوله تعالى كأنهم حمر مستنفرة يقرأ بكسر الفاء وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل الفعل لها وأنشد .
... اربط حمارك إنه مستنفر ... في إثر أحمرة عمدن لغرب