سورة المائدة .
قوله تعالى فسوف يؤتيه و أولئك سنؤتيهم يقرآن بالنون والياء وقد تقدم القول في أمثاله بما يغني عن إعادته .
قوله تعالى لاتعدوا في السبت يقرا بإسكان العين والتخفيف وبفتحها والتشديد فالحجة لمن فتح وشدد أنه أراد تعتدوا فنقل حركة التاء إلى العين وادغم التاء في الدال فالتشديد لذلك وأصله تفتعلوا من الاعتداء ومثله تخطف وتهدي والحجة لمن أسكن وخفف أنه أراد لا تفعلوا من العدوان وروى عن نافع إسكان العين وتشديد الدال وهو قبيح لجمعه بين ساكنين ليس أحدهما بحرف مد ولين في كلمة واحدة فالحجةله أنه أسكن وهو يريد الحركة وذلك من لغة عبد القيس لأنهم يقولون اسل زيدا فيدخلون ألف الوصل على متحرك لأنهم يريدون فيه الإسكان فعلى ذلك أسكن نافع وهو ينوي الحركة .
قوله تعالى وآتينا داود زبورا يقرأ بفتح الزاي وضمها فالحجة لمن فتح أنه أراد واحدا مفردا والحجة لمن ضم أنه أراد الجمع فالأول كقولك عمود والثاني كقولك عمد والزبر الكتب تقول العرب زبرت الكتاب بالزاي كتبته وذبرته بالذال قرأته فأما زبر الحديد فواحدتها زبرة كقولك سدفة وسدف .
ومن سورة المائدة .
قوله تعالى شنآن قوم يقرأ بإسكان النون وفتحها فالحجة لمن أسكن أنه بنى المصدر على أصله قبل دخول الألف والنون عليه والحجة لمن فتح أنه أتى به على