التشديد ينقسم على أقسام منها ما هو مشدد ليس أصله حرفين منفصلين في الوزن وإنما هو حرف مشدد في الوزن فشدد في اللفظ كما يشدد في الوزن وذلك نحو ( زين ) و ( بين ) و ( علم ) وأكثر ما يقع هذا في عين الفعل .
ومنها ما أصله حرفان منفصلان في الوزن وإنما شدد ذلك للإدغام نحو { عتيا } و { وليا } ومن ذلك ما يكون من كلمتين نحو { قل رب } و { قل لهم } .
فينبغي للقارئ المجود أن يشدد الحرف من غير لكز ولا ابتهار ولا تشدق ولا لوك خصوصا الياء والواو نحو { ليا } و { أواب } فكثير من يشددها بتراخ ولوك ولا يأخذ الشيوخ بمثل ذلك .
فصل .
فان اجتمع حرفان مشددان في كلمة أو كلمتين كقوله : { اطيرنا } و { ازينت } و { يصعد } و { ذرية } و { قل للذين } و { أنصار * ربنا } ونحو ذلك فينبغي على القارئ أنيبين ذلك في اللفظ ويعطي كل حرف حقه من التشديد البالغ والمتوسط ونحو ذلك .
فصل .
وإن اجتمع ثلاث مشددات متواليات ولا يكون ذلك إلا من كلمتين أو أكثر كقوله : { دري يوقد } في قراءة من قرأ ( يوقد ) بالياء وكقوله : { وعلى أمم ممن معك } ونحو ذلك فينبغي للقارئ أن يبين ذلك في لفظه ويعطي كل حرف حقه من التشديد حسبما فيه .
فصل في الوقف على المشدد .
اعلم أن الوقف على الحرف المشدد فيه صعوبة على اللسان فلا بد من إظهار التشديد في الوقف في اللفظ وتمكين ذلك حتى يسمع نحو { من ولي } و { من طرف خفي } و { النبي } عند غير الهامز و { مستمر } و { صواف } يقصد كمال التشديد في هذا ونحوه فاعلم .
ويجوز الوقف على أواخر الكلم بالإسكان وهو الأصل في كل حرف موقوف عليه وإن كان قبل الحرف الموقوف عليه ساكن صحيح أو عليل فلك الجمع بين الساكنين إلا ما فيه عليل وهتوف ولك الوقف بالإشارة فيما يرام أو يشم كل جائز مروي والروم هو اختلاس الحركة والإشمام ضم الشفتين بعد سكون الحرف والروم يدخل في القسمين من الحركات إلا [ المفتوح والمنصوب عند القراء والإشمام يدخل في المضموم والمرفوع لا غير وقد تقدم ذلك والله تعالى الميسر