رئيس حركة الاصلاح والوحدة في حوار خاص مع وكالة رسا:

الثورة الاسلامية فتح عظيم و انجاز كبير للأُمة الاسلامية

الثورة الاسلامية فتح عظيم و انجاز كبير للأُمة الاسلامية

وفي ذكرى عشرة الفجر المباركة وعلى اعتاب اربعينية انتصار الثورة الاسلامية شدّد رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" في لبنان الشيخ "ماهر عبدالرزاق" في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للانباء بانا نعتقد بان الثورة الاسلامية هي ثورة مباركة على نهج النبوّة كما انها استطاعت تحقّق الاهداف الاسلامية الحقيقية لانها قامت على اساس صحيح. فانا نرى حاليا ثمار هذه الثورة في كل انحاء العالم وخاصة في فلسطين والقدس وكل ارجاء العالم يحارب فيه الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية كما قال تعالى "أَلم تَرَ كَيْف ضَرَب اللَّه مَثَلًا كَلمَة طيِّبَة كشَجرَة طَيِّبَة أصلُها ثَابِت وَفَرعهَا في السّماء"  فنحن نجد ايضا بصمات خيّرة وثمار ايجابية لهذه الثورة في الدفاع عن الامة الاسلامية وعن مقدساتها وعن اعراض الامة وكرامتها كما انها تدعو الى وحدة هذه الامة وصيانة قوتها والحفاظ على حركات المقاومة في انحاء المنطقة وهذا النهج يختلف تماما عمّا يقوم به الكثير من قادة المسلمين من انتهاج  النهج الامريكي والصهيوني بحيث انهم يركعون للدول المستكبرة ويسيرون في ركبها ويسلّمون لها ثرواتهم ويقدمون لها كرامتهم. فلذا هناك فرق كبير بين تلك الانظمة والثورة الاسلامية التي هي قوة هذه الامة وعزّتها بحيث لو لم تكن هذه الثورة لفقدت الامة قوّتها وعزّتها وعنفوانها ووحدتها. فنحن نعتبر ان قيام الثورة الاسلامية في ايران كان بتقدير من الله سبحانه وتعالى ليوحّد بها الامة الاسلامية وينصرها في هذا القرن.

 

وحول ما يدّعيه بعض الاعلام العربي بشأن احياء الامبراطورية الفارسية من خلال تصدير الثورة الشيعية صرّح رئيس حركة الاصلاح والوحدة بان هذا الكلام هو ممّا يفقد المصداقية فهل فلسطين بلد شيعي مثلا كما ان الكثير من مناطق الذي نحارب فيها الصهيونية ليست شيعية ايضا فهذه الثورة هي ثورة اسلامية لاشيعية ولافارسية فمنذ اليوم الاول من انتصار الثورة الاسلامية كان الهدف والمشروع هو الامة الاسلامية وانتصارها فلم ترفع ايران ولا يوما من الايام الراية الفارسية او الشيعية فكان دائما هدفها ورايتها هو الاسلام والشاهد على ذلك ما يجري من مجابهة الاستكبار في فلسطين وسوريا واليمن ايضا فهذا ما يتبيّن من خلاله ان هذه الاتهامات الصهيونية الاميركية الموجّهه للجمهوريه الاسلامية هي اتهامات تفقد المصداقية.

 

 وفي مقارنة بين الفكر الوهابي المنتشر في بعض البلدان الاسلامية  وبين ما تحتضنها اخرى من فكر الثورة الاسلامية قال الشيخ ماهر عبدالرزاق: ان ما قامت به السعودية من نشر للفكر الوهابي التكفيري هو اجراء صهيوني مناهض للاسلام والعروبة ايضا بخلاف ما قامت به الثورة الاسلامية من انتشار فكر تنعم به شعوب المنطقة لانها لكل المسلمين في العالم فنحن الشعب اللبناني ننعم بالعزة والكرامة بفضل هذه الثورة والشعب السوري ايضا ينعم بالثورة ويشعر بان هناك من يحتضنه ويقف بجانبه كما ان الشعب اليمني والفلسطيني وما فيهما من حركات مقاومة يشعرون بان الثورة الاسلامية هي ثورتهم وانها تحتضنهم فهي ثورة عالمية وليست فارسية او شيعية فنعتبر ان هذه الثورة هي انجاز كبير للامة الاسلامية وفتح عظيم من فتوحات الاسلامية التي بارك الله فيها تبارك وتعالى.

 

وحول تأثير الثورة الاسلامية على المجتمع اللبناني قال رئيس حركة الاصلاح والوحدة: ان لبنان البلد الكبير بمقاومته والذي يرعب العدو الصهيوني والاميركي، لولا المقاومة لاصبح ساحة فتات ودمار للصهاينة ولكن نحن بفضل المقاومة اصبحنا نمتلك قوة وقدرة على الردع والمواجهة فكما تعلمون ان الصهاينة في الاراضي المحتلة الآن اصبحوا يفكرون كيف يدافعون اذا هجمت عليهم المقاومة في حين انهم قبل انتشار نهج  المقاومة في لبنان كانوا يفكرون كيف يهجمون على البلاد. فلذلك نعتقد بانه لولا الثورة الاسلامية في ايران ولولا هذه الحركة المباركة وهذا الانتصار الكبير ما كنا نحن هنا في لبنان اقوياء فنحن نستمدّ الكرامة و القوة و جانب العزة والارادة من الجمهورية الاسلامية الذي عانت ما عانت وتحمّلت ما تحمّلت من العدو الاميركي والصهيوني وباقي اعدائها في العالم فامتداد الثورة الاسلامية الى لبنان هو مصدر خير لنا فنحن نتقوّى بها ونتمترس خلفها لانها هي التي اعطتنا معنوية مرتفعة وانتصرنا بها في لبنان وسوريا واليمن وان شاء الله سوف ننتصر بها في البحرين وفي فلسطين وفي كل بقاع يُحارَب فيها الاسلام.