الإمام الخامنئي لدى لقائه القائمين على شؤون الحج

الحجّ الإبراهيمي هو الحجّ بعد الثورة الإسلامية وهو مختلفٌ عن الحجّ الذي كان يسبقه

الحجّ الإبراهيمي هو الحجّ بعد الثورة الإسلامية وهو مختلفٌ عن الحجّ الذي كان يسبقه
التقى ظهر يوم الإثنين ١/١٠/٢٠١٨ جمع من المسؤولين والقائمين على شؤون الحج بالإمام الخامنئي وتخلّل اللقاء كلمة لسماحته كان من أبرز ما جاء فيها تصريحه بأنّ جوانب الحجّ السياسيّة تتمتّع بأهميّة كبيرة وأنّ الحجّ الإبراهيمي هو حجّ ما بعد الثورة الإسلامية وهو مختلف عن مواسم الحج السابقة وحجّ الدول التي لم تتعرّف أبداًعلى الأسس الإسلاميّة.
 

وخلال اللقاء اعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ أمر الله عزّوجل بأن يجتمع المسلمون في زمان ومكان خاصّ من أجل أداء فريضة الحج يحمل جوانب ورسائل سياسيّة هامّة من قبيل "ضرورة تواصل وتآزر المسلمين" و"إبراز قوّة الأمّة الإسلاميّة" ثمّ تابع سماحته قائلاً:  إضافة إلى الجانب المعنوي للحجّ الذي هو في غاية الأهميّة، ينبغي إبراز هذه الحقائق والأهداف الإسلاميّة أيضاً والتخطيط لها والإقدام على خطوات لأجلها.
ورأى الإمام الخامنئي أنّ "التواصل مع كلّ فردٍ من الأمّة الإسلامية في الحج"، و"إبلاغ رسالة الثورة الإسلامية إلى الحجاج ودحض شبهاتهم وإبهاماتهم"، و"التمهيد لإحداث أو تقوية علاقات الجمهورية الإسلامية في إيران مع سائر الدول الإسلاميّة" و"التعايش الأخوي مع الفرق الإسلامية" تشكّل بأجمعها جزءاً من الرسائل السياسيّة الضروريّة للعالم الإسلامي خلال موسم الحج وأردف سماحته قائلاً: يجب أن يجلب الحجّ العزّة للجمهوريّة الإسلاميّة، لذلك ينبغي عدم نسيان جوانب الحجّ السياسيّة والحجّ الإبراهيمي يعني أنّ الحجّ بعد الثورة الإسلاميّة مختلفٌ عن الحجّ الذي كان يسبقه وحجّ الدول التي لم تتعرّف أبداًعلى الأسس الإسلاميّة وأسس الثورة الإسلاميّة.
ولفت سماحته إلى أساليب الحكومة السعوديّة في منع وإعاقة إقامة مراسم دعاء كميل قائلاً: ينبغي تخطّي هذه المعوّقات والخسائر من خلال الإبداع وبذل الجهود.
كما انتقد قائد الثورة الإسلاميّة بشدّة التدمير الواسع للآثار الإسلاميّة من قبيل الآثار المنسوبة إلى الرّسول الأكرم (ص)، وأمير المؤمنين (ع)، وخلفاء ومجاهدي صدر الإسلام بذريعة تنمية الحجّ وأضاف سماحته قائلاً: بينما تحرص العديد من الدول على صون آثارها التاريخيّة وتقوم أحياناً بتزوير آثارٍ معيّنة من أجل تقديم تاريخ حافل وغني لبلادها، دُمّرت لحدّ الآن آثار إسلاميّة عديدة في مكّة والمدينة.
وأوكل الإمام الخامنئي مؤسّسة الحجّ والزيارة وسائر الأجهزة المعنيّة باتخاذ الخطوات اللازمة والاتصال بمسؤولي الحجّ في سائر الدّول الإسلاميّة من أجل تجنّب تدمير بقايا الآثار الإسلاميّة.
كما أوصى قائد الثورة الإسلاميّة مسؤولي الحجّ باستغلال الوسائل الحديثة خاصّة السّاحة الافتراضيّة من أجل التواصل مع زوّار سائر الدّول في موسم الحج وأيضاً من أجل مضاعفة مستوى التآزر والتعاون فيما بينهم وشكر سماحته جهود كلّ فرد من القائمين على الحجّ هذا العام.

قبل كلمة الإمام الخامنئي، قدّم ممثّل الولي الفقيه والمسؤول عن الحجّاج الإيرانيين حجّة الإسلام والمسلمين قاضي عسكر ورئيس مؤسسة الحج والزيارة السيد محمّدي تقاريراً حول الخطوات والأنشطة المنجزة في مجالات الحجّ الثقافية والتنفيذيّة.