المرأة الإيرانية.. مكانة خاصة ودور مميز في فكر الثورة الإسلامية

المرأة الإيرانية.. مكانة خاصة ودور مميز في فكر الثورة الإسلامية

*القائد الخامنئي: «ان المرأة بعد انتصار الثورة الاسلامية قد حظيت بالتكريم وكان رائد هذا التكريم والسبّاق اليه هو القائد الخميني قدس سره الشريف الذي كان يحترم المرأة الايرانية المسلمة كمال الاحترام» كما أثبتت أن المعتقدات الدينية والقيم الإسلامية لا تشكل عقبة أمام المشاركة الاجتماعية للمرأة بل بالعكس أنها تقود هذه الانشطة في الاتجاهات الصحيحة والسليمة

 

ان هذه الايام ايام ذكرى انتصار الثورة الاسلامية تذكرنا بأيام حضور المرأة المتميزة والفاعلة في ساحة الثورة، في مختلف المجالات. نحن اذا مارجعنا الى تاريخ الثورة الاسلامية هذه الثورة العظيمة التي كانت ولازال خير قدوة للثورات الاسلامية في العالم نلاحظ ان المرأة الايرانية بدأت تنهض مع قائد الثورة يعني عندما نهض الامام الخميني الراحل قدس الله سره الشريف بدأت المرأة الايرانية تحضر حضوراً واسعاً وتشارك في مختلف المجالات ونلاحظ انها تقدم وتعطي دمها في طريق الجهاد، تقدم ابناءها على طريق الثورة الاسلامية وهي بصمودها وبمجاهدتها، بأيمانها وبألتزامها هي التي كانت ركيزة اساسية لأنتصار الثورة الاسلامية واذا رجعنا الى اقوال الامام الخميني(قدس) انه كان دائماً يقول: «اننا نعتبر نهضتنا وثورتنا مدينة للنساء» يعني مامعنى هذا الكلام؟ يقول ان الرجال لما كانوا ينزلون الى الشوارع انهم ينزلون اقتداءاً بالنساء لأنهن يشجعن الرجال وكن دائماً في مقدمة الصفوف؛ وقال الامام الخميني رحمة الله عليه: «النساء المتلقيات تربية اسلامية نزلن الى الشوارع، حملن ارواحن على الاكف وقدن النهضة الى النصر» يعني هذا هو دور المرأة الايرانية، يعني المرأة بأيمانها وتربيتها الاسلامية والتزامها بالقيم استطاعت ان تكون ركيزة اساسية في انتصار الثورة الاسلامية. الثورة الاسلامية في تعاملها منحت لها مكانتها الرفيعة يعني المرأة استطاعت ان تؤدي دورها الفاعل في مختلف المجالات، الاجتماعية، السياسية والثقافية حيث نلاحظ ان بعد انتصار الثورة المرأة تشتغل مناصب سياسية، اجتماعية، علمية، ثقافية وهي حصلت على ما اعطى لها الاسلام.

الامام الخميني اصبح سبباً لصحوة المرأة

 نستطيع ان نقول ان الامام الخميني اصبح سبباً لصحوة المرأة يعني المرأة تعرفت على مكانتها، على دورها في المجتمع، انها تستطيع ان تقوم بأعمال مختلفة يعني بدأت تتعلم الاشياء التي لم تكن تعرفها من قبل، المرأة الايرانية قبل الثورة الاسلامية لم يكن لها اي مكانة رفيعة في المجتمع ولكنها بفضل الامام الخميني وارشاداته واقواله واعماله استطاعت المرأة ان تقوم بواجبها، هكذا نستطيع ان نقول المرأة مثل الرجل يعني كل نهضة في العالم يعني منذ القدم الى يومنا هذا لا تنتصر الا بفعل المشاركة بين الرجال والنساء اذن المرأة الايرانية لها دور متميز في هذا المجال حيث نلاحظ ان سماحة القائد الخامنئي حفظه الله ماذا يقول؟ يعني هذا كلام رائع من سماحته: «بالايمان تحولت المرأة ركيزة انتصار الثورة يعني المرأة الايرانية بفضل ايمانها استطاعت ان تكون سبباً لأنتصار الثورة الاسلامية».

 يقول القائد الخامنئي: «ان المرأة بعد انتصار الثورة الاسلامية قد حظيت بالتكريم وكان رائد هذا التكريم والسباق اليه هو القائد الخميني قدس سره الشريف الذي كان يحترم المرأة الايرانية المسلمة كمال الاحترام».

 والمرأة تحظى بمكانة خاصة ودور مميز في فكر الثورة الإسلامية حيث اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي المرأة بأنها النواة الأصلية للمجتمع وإن سلامة هذه المجتمع من سلامة المرأة مؤكداً استحالة أن يكون هناك مجتمع إسلامي سليم وفاعل وحيوي بعيداً عن المرأة وعن دورها في المجتمع.

 وترى الثورة الإسلامية إن المرأة هي محور الأسرة في المجتمع والركيزة الأساسية لإستقرار هذه الأسرة والضامن لتحقيق التوازن الأسري إلى جانب الرجل الذي يشكل الركيزة الثانية وذلك على نقيض الفكر الغربي الذي يفصل بين المرأة والأسرة ولا يعتبرها نواة أساسية ومهمة لها.

كما تعتبر الثورة الإسلامية في إيران المرأة نصف المجتمع وقد وضعت قوانين وأنظمة تسهم في الإرتقاء بمستوى المرأة ودورها ومكانتها في هذا المجتمع وبالتالي قدمت نموذجاً للمرأة العصرية التي تنطلق في حياتها من التعاليم الدينية والقيم الإسلامية.

إن الثورة الإسلامية الإيرانية أحدثت تحولاً كبيراً في حياة المرأة ونمط تفكيرها واسلوبها في الحياة وذلك بسبب تمكنها في ظل هذه الثورة من القيام بدور فاعل في مختلف مناحي الحياة وقد كان لفترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية المفروضة 1980 - 1988) التي أعقبت إنتصار الثورة الإسلامية دورا مهما في بلورة شخصية المرأة الإيرانية وكذلك فترة اعادة الإعمار والنهضة العلمية التي أعقبت ذلك.

وقد أثبتت المرأة الإيرانية بالفعل ومن واقع ثقافة الثورة الإسلامية كفاءتها وجدارتها في كافة المجالات الإجتماعية والسياسية وغير ذلك كما أثبتت أن المعتقدات الدينية والقيم الإسلامية لا تشكل عقبة أمام المشاركة الاجتماعية للمرأة بل بالعكس أنها تقود هذه الانشطة في الاتجاهات الصحيحة والسليمة.

 هذا وقد شكل نمو قدرات المرأة الايرانية في مختلف الابعاد العلمية والتكنولوجية والاختراعات وفي تقنية النانو والطاقة الذرية والفضاء والعلوم الأساسية بعداً واحداً من تقدم المرأة بعد الثورة الاسلامية.

واليوم تحتل المرأة الإيرانية مكانة مرموقة على الصعيدين الداخلي والخارجي وقد تمكنت من شغل العديد من المراكز الإجتماعية والثقافية والدينية إلى جانب المناصب السياسية والحكومية المهمة والمختلفة.