برعاية الامين العام لمجمع التقريب إقامة حفل تسلّم و تسليم رئاسة جامعة المذاهب الاسلامية

برعاية الامين العام لمجمع التقريب إقامة حفل تسلّم و تسليم رئاسة جامعة المذاهب الاسلامية
برعاية الامين العام لمجمع التقريب إقامة حفل تسلّم و تسليم رئاسة جامعة المذاهب الاسلامية

برعاية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ محسن الاراكي ، اقيمت عصر الثلاثاء مراسم تسلم و تسليم رئاسة جامعة المذاهب الاسلامية ، حضرها آية الله محمد علي التسخيري رئيس المجلس الاستشارى الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و حجة الاسلام محسن قمي مساعد الشؤون الدولية في مكتب سماحة القائد ، و حجة الاسلام احمد مبلغي الرئيس السابق لجامعة المذاهب الاسلامية ، و حجة الاسلام الدكتور محمد حسين مختاري الرئيس الجديد للجامعة ، و العديد من الشخصيات الدينية و الاكاديمية المعنية بشؤون التقريب بين المذاهب الاسلامية .

و في كلمة لسماحته في هذه المراسم ، أشار آية الله الاراكي الى الموقعية الهامة التي تحظى بها جامعة المذاهب الاسلامية على صعيد العالم الاسلامي موضحاً : من المتوقع أن  تبادر جامعة المذاهب الاسلامية  الى تمهيد الارضية لنشوء و بلورة  الحضارة الاسلامية المعاصرة .  

و أضاف آية الله الاراكي : جامعة المذاهب الاسلامية ليست بالجامعة التقليدية ، بل عبارة عن مشروع عظيم على مستوى النظام الاسلامي ، و لهذا ينبغي لمختلف الجهات المعنية مساندة هذا المشروع العظيم و دعمه .

و استطرد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن جامعة المذاهب الاسلامية ،  و مع الأخذ بالاعتبار الطاقات و المكانات المتوافر لهذه الجامعة ، ينبغي ان لا تكون اقل مستو من جامعات اخرى نظير جامعة المصطفى التي تعتبر مدعاة  فخر و اعتزاز بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران . لابد لها من تحقيق نقلة نوعية في مجالها بما يؤهلها لأن تحتل مكانة متقدمة تمكنها من التوسع و الانتشار على الصعيد المحلي و الدولي معاً .  
 
بدوره ألقى حجة الاسلام محسن قمي مساعد الشؤون الدولية في مكتب سماحة القائد ، كلمة في الحفل جاء فيها : أن بوسع المسلمين ، انطلاقاً من تعداد نفوسهم و موقعية بلدانهم  و الطاقات الانسانية التي يتمتعون بها ، أن يضطلعوا بدور فاعل و مؤثر في مستقبل الانسانية ، و لهذا من المنتظر الاهتمام بالبرمجة و التخطيط  للسنوات المائة القادمة ، بدلاً من الانشغال بالقضايا الجانبية عديمة الاهمية .

و لفت حجة الاسلام قمي الى الرسالة التي يتحمل اعباؤها الجامعيون و المفكرون  و علماء الدين ، موضحاً : ينبغي لجامعة المذاهب الاسلامية ، نظراً  لما تتمتع به من طاقات و امكانات بما في ذلك الاستاذة و الجامعيين ، انتهاج افضل السبل لبلوغ و تحقق الامة الاسلامية الواحدة .

و تابع سماحته : من الواضح أن هذه الجامعة تأسست بدافع نشر و ترسيخ  ثقافة بناء الامة الواحدة ، و لاشك ان ذلك يشكل ضرورة ملحة  للمجتمع الاسلامي .

كذلك تحدث حجة الاسلام احمد مبلغي الرئيس السابق لجامعة المذاهب الاسلامية في مراسم تسلم و تسليم رئاسة جامعة المذاهب الاسلامية ، معرباً عن شكره و تقديره لجهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في دعم و مساعدة الجامعة ، مضيفاً : لاشك أن جامعة المذاهب الاسلامية تعد الاهتمامات الرئيسية بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية المقدس ، و لسماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم ، و المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية .

و تابع سماحته : و لهذا فان تطوير هذه الجامعة و محاولة الارتقاء باهدافها و تطلعاتها ، يشغل حيزاً  بارزاً من البرامج والمخططات  المستقبلية لنشاط الجامعة .

و لفت مبلغي الى خلفية  تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية موضحاً : أن فكرة تأسيس مثل هذه الجامعة كان قد اطلقها سماحة قائد الثورة المعظم ، و أن المرحوم آية الله واعظ زاده خراساني اضطلع بدور هام و مصيري في تنميتها و التمهيد لتجسيدها على ارض الواقع .

من جهته لفت حجة الاسلام محمد حسين مختاري رئيس جامعة المذاهب الاسلامية ، الى أن الوجه الديني و الاكاديمي المشترك  يعد من ابرز السمات التي تمتاز بها جامعة المذاهب الاسلامية . موضحاً : أن هاتين السمتين أبرز ما يميز  جامعة المذاهب الاسلامية عن الجامعات الأخرى ،  و في الحقيقة أن هذه الجامعة على اتصال مباشر بالحوزة العلمية من جهة ، و تواصلها مع المراكز الجامعية و الاكاديمية من جهة أخرى .

و أشار رئيس جامعة  المذاهب الاسلامية الى ثمة جهود تبذل على صعيد اختيار و اقرار المناهج و المتون التي تدرس في الجامعة ، لافتاً الى أن تشكيل لجنة تتولى مهمة اقرار و تدوين المناهج الدراسية ، مؤكداً أهلية جامعة المذاهب الاسلامية للاضطلاع بدورها في التنظير للفكر التقريبي و إثراء ثقافة التقريب جنباً الى جنب مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و أن الجامعة تعقد آمالاً كبيرة على مساهمة آية الله الاراكي في هذا المجال ، نظراً لما يتمتع به سماحته من تجارب و خبرات ممتازة على الصعيد الاكاديمي و الديني .