ترحيب بدعوة شيخ الأزهر لجلوس علماء الإسلام على مائدة واحدة

ترحيب بدعوة شيخ الأزهر لجلوس علماء الإسلام على مائدة واحدة
ترحيب بدعوة شيخ الأزهر لجلوس علماء الإسلام على مائدة واحدة

رحب الدكتور أحمد مبلغي رئيس جامعة المذاهب الإسلامية في إيران بدعوة شيخ الأزهر الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب لكبار علماء السنة والشيعة، للاجتماع بالأزهر والجلوس على مائدة واحدة؛ لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية وأهل السنة تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني، وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام، قائلا "ستكون دعوة أزهرية مهمة وتاريخية لو فعّلت وتم تحريكها وتثميرها".

 نحن بحاجة لدور الأزهر الشريف
 وقال أحمد مبلغي ممثل إيران في مؤتمر مكافحة الإرهاب، الذي عقده الأزهر العام الماضي، في تصريح "لليوم السابع" نحن بحاجة لدور المؤسسات الكبرى ولاسيما "الأزهر الشريف" لما له من مكان بين المسلمين وحضور وكلمة في الأوساط العلمية والثقافية والفكرية، وهذا الدور لو لم يتم من قبل الأزهر الشريف فسوف تتجه الأوضاع نحو وضع سلبي أكثر وتكون الأوضاع أسوأ مما نبتلى به الآن، وهذا الدور لابد أن يتم في المجتمع الإسلامي الكبير وأن يخاطب الأزهر جميع المذاهب.

 وتابع رئيس جامعة المذاهب الإسلامية: "نشكر شيخ الأزهر على هذه الدعوة القيمة التي قام بها، ولابد من إصدار فتاوى واضحة وشفافة تهدف إلى صيانة وحماية الأمة من المخاطر التي تهدد كيانها، وتأتى أهمية الدعوة في أنها تركز على الحوار، فالحوار منذ القدم كان طريقا مثمرا وفاعلا لحل القضايا الإنسانية، والإسلام عندما جاء لم ينكر أهمية الحوار بل ركز عليه تركيزا بالغا، ولم يكن تاريخ فجر الإسلام بمعزل عن الحوار".

 أهمية الدعوة للحوار
 وقال: إن أهمية الحوار قبل كل شيء أن كل طرف يحسب للطرف الآخر حسابا، حيث يدعك تتحدث وتتحاور معه وهذا احترام للآخر يجعله يهدأ ويقترب من العقلانية والمصلحة، كما يستنتج منه نتائج مهمة أولا تتبين المشتركات، والحصول على طريقة لحل الاختلافات وإزالة سوء الظن والتعصب أحيانا والحوار له نتائج فكرية ونفسية واجتماعية.

 وقال مبلغي: إن أي الحوار لإصدار فتاوى فهو أفضل شيء يمكن أن نتصوره في الوضع الراهن ومشكلتنا أننا نفتقد للكثير من الفتاوى، وإذا وقع حوار بين المذاهب وأدى إلى إصدار فتوى مشتركة من قبل علماء المذاهب فهو يأخذ أهمية أكثر وفاعلية أكثر.

 وأكد أنه سوف يقبل الدعوة إذا تم توجيه دعوة إليه في القاهرة لأنها دعوة تاريخية ولابد كل من تتوجه إليه الدعوة أن يقبلها ويلبيها قائلا، "أنا بدوري مستعد لقبولها برغبة تامة".

 وأوضح أن لديه موضوعات وعناوين سوف يحاول طرحها في جدول أعماله حال تفعيل الدعوة، كي يتم التحاور حولها من بينها أولا رعاية الخطوط الحمراء لكل مذهب من قبل أتباع المذهب الآخر، ثانيا احترام المساجد من قبل الجميع، ثالثا قضية تحريم التكفير لأنه خطر عظيم على الأمة، رابعا تحريم العنف وتبين مفهومه ومعالمه، والتطرف كمفهوم يركز على تبين حدوده ومعياره.