خلال جولة الامين العام لمجمع التقريب في العراق

رئيس دار الافتاء العراقية : التعامل الاخوي لايران مع اهل السنة احبط كثير من الفتن الطائفية

رئيس دار الافتاء العراقية : التعامل الاخوي لايران مع اهل السنة احبط كثير من الفتن الطائفية

أكد رئيس دار الافتاء في العراق الشيخ مهدي الصميدعي ، ان التعامل الحسن والاخوي للجمهورية الاسلامية الايرانية مع اهل سنة ايران والعراق وفي كل المنطقة ، وحربها ضد التنظيم الارهابي "داعش" احبط كثير من الفتن الطائفية في العراق والمنطقة .


تصريحات مفتي الديار العراقية جاءت خلال زيارة الامين العام لمجمع التقريب الشيخ الدكتور حميد شهرياري لدار الافتاء العراقية حيث جرى الحديث بين الجانبين عن اهم التحديات التي تواجه العراق والمنطقة والعالم الاسلامي ، خاصة ما يخطط له الاعداء لاثارة الفرقة والفتن والحروب بين المسلمين .

الشيخ مهدي الصميدعي وفي هذا اللقاء الاخوي ، اشار الى التصريحات السابقة لـ"جو بايدن" "حين كان يشغل منصب نائب الرئيس الامريكي اوباما ، و بعد الاحتلال الامريكي للعراق" حيث اكد فيه الى ضرورة تقسيم العراق الى ثلاث دويلات طائفية ، بان يتخلى الان عن هذه التصريحات لان ظروف العراق قد تغيرت ولا يجد فيه من يؤيد هذه الفكرة ، ودعاه لكي يتخلى كذلك عن منطق التهديد والارعاب .  

واضاف مفتي الديار العراقية الى ان مسؤوليتنا الكبرى اليوم هو الحفاظ على التكاتف والانسجام بين المسلمين وتجنب كل انواع التمييز العنصري والمذهبي .

الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بدوره اشار فی هذا اللقاء الى ان السبيل الوحيد للحفاظ على مصالح الامة الاسلامية وحمايتها من الاطماع الاجنبية هو التعاضد والتعاون والتآلف بين الفئات المختلفة للمسلمين .  

الشيخ الدكتور شهرياري وفي اشارته الى ما جاء في كلمة الشيخ الصميدعي حول تقسيم العراق نقلا عن التصريحات السابقة لبايدن ، مخاطبا الرئيس الامريكي الجديد هل ان بايدن يستطيع اليوم ان يكرر رؤيته حول تقسيم العراق ؟ وهل ظروف العراق اليوم تسمح له تكرار هذه الفكرة الانفصالية ؟

وقال الاكاديمي واستاذ الحوزة العلمية في قم الشيخ شهرياري ، ان يتخلى عن فكرة تقسيم العراق المشؤومة ، فيما اذا اراد ان يكون رئيسا موفقا وناجحا في سياساته تجاه سائر الدول خاصة الدول الاسلامية ، لان السياسة الترامبية والاحادية القطبية قد ولت واميركا نحو الافول . 

 وشدد الامين العام لمجمع التقريب ان السبيل الوحيد لاقتدار وتعاظم العالم الاسلامي هو المضي بمشروع التقارب بين المذاهب الاسلامية لتحقيق وحدة الامة ، الامر الذي سيؤدي بانحسار الدول المستكبرة وعلى رأسها اميركا .