فراعنة هذا العصر هم أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة

فراعنة هذا العصر هم أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة
فراعنة هذا العصر هم أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة

إعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال إستقباله صباح اليوم الأربعاء (2017/12/06) رؤساء السلطات الثلاث وجمع من کبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول الإسلامية والضیوف المشارکین فی مؤتمر الوحدة الاسلامیة لمناسبة ذکرى ميلاد نبي الرحمة وسيّد البشرية محمد المصطفى (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع)، التمسك بتعالیم خاتم الأنبیاء بأنه شرط لخلاص الأمة الإسلامیة من المشکلات الداخلیة والإقلیمیة والدولیة، مؤکدا: إذا أراد العالم الإسلامي العزة والقوة، فعلیه أن یضع الوحدة والإستقامة في مقدمة اهتماماته.

وقدّم سماحته التهنئة بالمولد النبوي الشریف الى الشعب الایراني والأمة الاسلامیة وجمیع أحرار العالم، وقال: إن النبي الأعظم (ص) کان رحمة الله لجمیع البشریة، وإن إتباعه ینقذ الشعوب من ظلم القوى وإستکبارها ومن الخلافات الطبقیة وظلم الطبقة الثریة وسائر الآلام والقیود.

وأشار سماحة آیة الله الخامنئي الى تأکید الله سبحانه وتعالى للأنبیاء وأتباعهم بشأن الاستقامة والثبات کشرط للنصر وأضاف: ان الاستقامة الیوم على نهج النبي الأعظم من شأنها ان تحبط المؤامرات الکبرى للاستکبار العالمي.

ووصف سماحته أمیرکا والکیان الصهیوني والرجعیة وأذناب هذه القوى بأنهم یمثلون فراعنة العالم الیوم، وأشار الى محاولاتهم لإثارة الخلافات والحروب داخل الأمة الإسلامیة، وقال :ان بعض الساسة الامیرکان کشفوا عن عمد او غیر عمد انه لابد من إثارة الحرب والصراعات في منطقة غرب آسیا لکي یحظى الکیان الصهیوني بهامش آمن، ولئلا یتمکن الکیان الدامي للعالم الاسلامي من التطور.

وأعرب قائد الثورة الاسلامیة المعظم عن الأسف الشدید بتبعیة بعض حکام المنطقة للرغبات الامیرکیة، مضیفاً: ان الجمهوریة الاسلامیة لیست لدیها أیة دوافع للخلافات مع الحکومات المسلمة، ومثلما تسود الوحدة والأخوة داخل ایران، فنحن نؤمن بضرورة الوحدة في العالم الإسلامي ونرغب بتطبیقها.

وأکد سماحته:ان منطقنا أمام أذناب أمیرکا في المنطقة یتمثل في النصیحة، ولسنا بصدد الرد على تصریحات بعض الجهّال، إلا اننا ننصحهم أن خدمة الجائرین في العالم تعود بالضرر علیهم، وحسب تصریح القرآن الکریم، فإن مواکبة الظالمین عاقبتها ستکون الهلاك والدمار.

ورأى سماحة آیة الله الخامنئي ان الهدف النهائي للأعداء من تأسیس الجماعات التکفیریة یتمثل في إثارة الحرب الطائفیة بین الشیعة والسنة، مضیفا: ان الله سبحانه وتعالى جعل أعداءنا من الحمقى، وهذا أدى الى عدم تحقق هدف أعداء الإسلام اي الحرب الطائفیة، وإن شاء الله سوف لن یتحقق في المستقبل کذلك.

وبیّن سماحته أن الصمود هو رمز النصر أمام التکفیریین المتوحشین، مضیفا: ان مواجهتهم، هي مواجهة ضد الظلم وتحریف الإسلام، والآن ایضا فإن أذیالهم أینما کانوا هم عملاء لأمیرکا والصهیونیة، ونحن سنقف في مواجهتهم.

وعدّ سماحته الوحدة بین الأمة الأسلامیة وصمودها في مجابهة الصهیونیة وسائر أعداء الإسلام، بأنها تمثل علاج آلام العالم الإسلامي والسبیل للوصول الى القوة والعزة، مؤکدا: ان القضیة الفلسطینیة الیوم هي في مقدمة القضایا السیاسیة للأمة الإسلامیة، والجمیع مکلفون بأن یبذلوا جهودهم لتحریر الشعب الفلسطیني وإنقاذه.

واعتبر قائد الثورة الإسلامیة المعظم، الذین یدّعون إنهم یریدون ان یعلنوا القدس عاصمة للکیان الصهیوني أنه ناجم عن عجزهم وفشلهم فأیدیهم في القضیة الفلسطینیة مغلولة، ولا یمکنهم تحقیق أهدافهم، مضیفا: ان العالم الاسلامي لا شک سیصمد أمام هذه المؤامرة، وان الصهاینة بفعلتهم هذه سیتلقون ضربة کبرى، ولا شک فإن فلسطین الحبیبة ستتحرر.

واشاد سماحة آیة الله الخامنئي بشجاعة الشعب الایراني وبصیرته واستقامته في تجاوز العقبات الصعبة خلال قرابة العقود الأربعة الماضیة، وقال: لیعلم أصدقاء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وأعداؤها في أنحاء العالم أن المشکلات القادمة ستکون أصغر من مشکلات العقود الأربعة الماضیة، وان الشعب الایراني سیتمکن من إحباطها کلها بقوة أکبر، وسیرفع رایة العزة الإسلامیة على قمم أرفع.

قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدّث في هذا اللقاء رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حسن روحاني واعتبر مشاكل العالم الاسلامي هي نتيجة الابتعاد عن القرآن والوحي وقال: إن الشعب المسلم في المنطقة انتصر اليوم على الارهابيين وداعميهم المستكبرين والصهيونية والان ان الاعداء يفكرون بمؤامرات جديدة.

ونوه رئیس الجمهوریة الى ضرورة التحلي باليقظة تجاه امريكا والاحتلال الصهيوني للقدس واذيالهما، قائلا: ان الاعداء يستغلون اموال المسلمين وحولوا المنطقة الى مخازن للسلاح وزادوا من تدخلاتهم فيها.

وأوضح الدکتور روحاني ان امريكا اثناء اشتداد المعركة على الارهابيين استهدفت قاعدة جوية سورية، لدعم داعش وباقي الارهابيين وأوضح : وعندما كان يتحقق نصر كبير للشعب السوري كان الكيان الصهيوني يستهدف جزءا من الاراضي السورية تحت اي ذريعة.

وأشار رئيس الجمهوریة الى المؤامرات الجديدة في العالم الاسلامي، قائلا: إن القدس مرتبطة بالاسلام والمسلمين والفلسطينيين وليس هناك مكان لمغامرة جديدة من قبل الاستكبار العالمي.

وأكد الدکتور روحاني ان الهدف السامي للمسلمين هو تحرير القدس وأضاف قائلا: أن الجمهورية الاسلامية تسعى دائما وراء السلام والاستقرار في المنطقة وتعارض تغيير الحدود، ومن خلال دعم الشعوب في وجه الارهاب تريد تسوية المشاكل عبر الحوار، لكن في الوقت ذاته لن تتحمل الشعوب المسلمة ومنها ايران، اعتداء الاستكبار والصهونية على المقدسات الاسلامية.

وقال : يجب على المسلمين ومنهم الشعب الفلسطيني النهوض معاً في وجه مؤامرة إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مضيفاً ان الدول الاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في هذا الشأن.