وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما الذين ءامنوا وعملوا الصلحت بيان لحال القسم الثاني وبدأ بقسم الذين كفروا لأن ذكر ما قبله من حكم الله تعالى بينهم اول ما يتبادر منه في بادئ النظر التهديد فناسب البداءة بهم ولانهم أقرب في الذكر لقوله تعالى : فوق الذين كفروا ولكون الكلام مع اليهود الذين كفروا بعيسى عليه السلام وهموا بقتله فيوفيهم أجورهم اي فيوفر عليهم ويتمم جزاء اعمالهم القالبية ويعطيهم ثواب ذلك وافيا من غير نقص .
وزعم أن توفيه الاجور هي قسم المنازل في الجنة والظاهر أنها أعم من ذلك م وعلق التوفية على الايمان والعمل الصالح ولم يعلق العذاب بسوى الكفر تنبيها على درجة الكمال في الإيمان ودعاءا اليها وإيذانا بعظم قبح الكفر وقرأ حفص ورويس عن يعقوب فيوفيهم م بياء الغيبة وزاد رويس ضم الهاء وقرأ الباقون بالنون جريا على سنن العظمة والمبرياء ولعل وجه الالتفات إلى الغيبة على القراءة الأولى الإيذان بأن توفية الاجر مما لا يقتضي لها نصب نفس لأنها من آثار الرحمة الواسعة ولا كذلك العذاب والموصول في الآيتين مبتدأ خبره ما بعد الفاء وجوز أن يكون منصوبا بفعل محذوف يفسره م ذكر وموضع المحذوف بعد الصلة م كما قال ابو البقاء ولا يجوز أن يقدر قبل الموصول لأن : أما لا يليها الفعل .
والله لا يحب الظلمين .
75 .
- أي لا يريد تعظيمهم ولا يرحمهم ولا يثنى عليهم او المراد يبغضهم على ما هو الشائع في مثل هذه العبارة والجملة تذليل لما قبل مقرر لمضمونه ذلك أي المذكور من امر عيسى عليه السلام والاتيان بما يدل على البعد للإشارة إلى عظم شأن المشار اليه وبعد منزلته في الشرف .
نتلوه عليك أي نسرده ونذكره شيئا بعد شئ والمراد تلوناه إلا انه عبر بالمضارع استحضارا للصور الحاصلة اعتناءا بها وقيل : يمكن الحمل على الظاهر لان قصة عيسى عليه السلام لم يفرغ منها بعد من الأيت أي الحجج الدالة على صدق نبوتك إذ اعلمتهم بما لا يعلمه إلا قارئ كتاب او معلم ولست بواحد منهما فلم يبق إلا أنك قد عرفته من طريق الوحي والذكر أي القرآن وقيل : اللوح المحفوظ وتفسيره به لاشتماله عليه و من تبعيضية على الاول وابتدائية على الثاني وحملها على البيان وإرادة بعض مخصوص من القرآن بعيد الحكيم .
85 .
- أي المحكم المتقن نظمه أو الممنوع من الباطل أو صاحب الحكمة وحينئذ يكون استعماله لما صدر عنه مما اشتمل على حكمته إما على وجه الاستعارة التبعية في لفظ حكيم أو الاسناد المجازي بأن اسند للذكر ما هو لسببه وصاحبه وجعله من باب الاستعارة المكنية التخييلية بأن شبه القرآن بناطق بالحكمة واثبت له الوصف بحكيم تخييلا محوج إلى تكلف مشهور في دفع شبهة ذكر الطرفين حينئذ فتأمل وجوز في الآية أوجه من الاعراب الاول أن ذلك مبتدأ و نتلوه خبره و عليك متعلق بالخبر و من الآيات حال من الضمير المنصوب أو خبر بعد خبر أو هو الخبر وما بينهما حال من اسم الاشارة على أن العامل فيه معنى الإشارة لا الجار والمجرور قيل : لان الحال لا يتقدم العامل المعنوي الثاني أن يكون ذلك خبرا لمحذوف أي الامر ذلك و نتلوه في موضع الحال من ذلك و من الآيات حال من الهاء والثالث أن يكون ذلك في موضع نصب بفعل دل عليه نتلو فيكون من الآيات حالا من الهاء ايضا إن مثل عيسى