وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى إن في إهلاكنا الكافرين وإنجائنا المؤمنين { لاية } أي عظة واعتبارا على صدق موعودنا في الاخرة { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } وقال تعالى { فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين } الاية وقوله : { ذلك يوم مجموع له الناس } أي أولهم وآخرهم كقوله : { وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا } { وذلك يوم مشهود } أي عظيم تحضره الملائكة ويجتمع فيه الرسل وتحشر الخلائق بأسرهم من الإنس والجن والطير والوحوش والدواب ويحكم فيه العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها وقوله { وما نؤخره إلا لأجل معدود } أي ما نؤخر إقامة القيامة إلا لأنه قد سبقت كلمة الله في وجود أناس معدودين من ذرية آدم وضرب مدة معينة إذا انقطعت وتكامل وجود أولئك المقدر خروجهم قامت الساعة ولهذا قال : { وما نؤخره إلا لأجل معدود } أي لمدة مؤقتة لا يزاد عليها ولا ينتقص منها { يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه } أي يوم يأتي يوم القيامة لا يتكلم أحد إلا بإذن الله كقوله : { لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا } وقال : { وخشعت الأصوات للرحمن } الاية وفي الصحيحين من حديث الشفاعة [ ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ] وقوله : { فمنهم شقي وسعيد } أي فمن أهل الجمع شقي ومنهم سعيد كما قال { فريق في الجنة وفريق في السعير } وقال الحافظ أبو يعلى في مسنده : حدثنا موسى بن حيان حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا سليمان أبو سفيان حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر قال : لما نزلت { فمنهم شقي وسعيد } سألت النبي صلى الله عليه وسلّم فقلت يا رسول الله : علام نعمل ؟ على شيء قد فرغ منه أم على شيء لم يفرغ منه فقال : [ على شيء قد فرغ منه يا عمر وجرت به الأقلام ولكن كل ميسر لما خلق له ] ثم بين تعالى حال الأشقياء وحال السعداء فقال :