وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وكأنّ إحدهنّ من نفح الصبا ... خودٌ تلاعب موهناً أترابها .
لو كنت أملك للرياض صيانةً ... يوماً لما وطئ اللئام ترابها .
ومنه قوله من أبيات : .
خجل الورد حين لاحظه النر ... جس من حسنه وغار البهار .
فعلت ذاك حمرةٌ وعلت ذا ... حيرةٌ واعترى البهار اصفرار .
وغدا الأقحوان يضحك عجباً ... عن ثنايا لثاتهنّ نضار .
ثمّ نمّ النمام واستمع السو ... سن لما أذيعت الأسرار .
عندها أبرز الشقيق خدوداً ... صار فيها من لطمه آثار .
سكتب فوقها دموعٌ من الط ... لّ كما تسكب الدموع الغزار .
فاكتسى ذا البنفسج الغضّ أثوا ... ب حدادٍ إذ خانه الإصطبار .
وأضرّ السقام بالياسمين ال ... غضِّ حتى أذابه الإضرار .
ثم نادى الخيريّ في سائر الزه ... ر فوافاه جحفلٌ جرّار .
فاستجاشوا على محاربة النر ... جس بالخرّم الذي لا يبار .
فأتوا في جواشنٍ سابغاتٍ ... تحت سجفٍ من العجاج يثار .
ثم لما رأيت ذا النرجس الغضّ ... ضعيفاً ما إن لديه انتصار .
لم أزعل أعمل التلطف للور ... د حذاراً أن يغلب النّوّار .
فجمعناهم لدى مجلسٍ تص ... خب فيه الأطيار والأوتار .
لو ترى ذا وذا لقت خدودٌ ... تدمن اللحظ نحوها الأبصار .
ومنه أيضاً : .
إن هي تاهت فمثلها تاها ... لم يجر خلقٌ في الحسن مجراها .
للغصن أعطافها وقامتها ... وللرشا جيدها وعيناها .
فضض بالياسمين عارضها ... ذهب بالجلنار خدّاها .
تلك الثنايا من عقدها نظمت ... أم نظم العقد من ثناياها .
جاعلةٌ ريقها مدامتنا ... إذا سقتنا وكأسنا فاها .
لئن كفاني التفاح وجنتها ... لقد كفاني الأترجّ ثدياها .
ومنه أيضاً : .
بدرٌ غدا يشرب شمساً غدت ... وحدّها في الوصف من حدّه .
تغرب في فيه ولكنها ... من بعد ذا تطلع في خدّه .
ومنه أيضاً : .
ويقرأ في المحراب والناس حوله ... ولا تقتلوا النفس التي حرم الله .
فقلت تأمّل ما تقول فإنها ... فعالك يا من تقتل الناس عيناه .
حكي عن الصنوبري أنه قال : بت ليلةً بالناعورة من حلب فرأيت في النوم كأن إنساناً أتاني وقال : انظر من أتاك فإذا إنسان كنت آلفه بحلب وهو ينشدني : .
لا خير في الطيف إلا طيف مشتاق ... مناضل بين إزعاج وإملاق .
سرى إلى دير إسحاق وربتما ... قضى لبانته في دير إسحاق .
كم ليلةٍ بت بالناعورة انكشفت ... فيها سرائر أحشاءٍ وآماق .
ار الخيال فأنبانا بزورته ... وهناً عناق وشاحاتٍ وأطواق .
فانتبهت فكتبتها ثم ذكرتها لإخواني وأنشدتهم الشعر وقلت لهم : نحن بالناعورة ودير إسحاق فلست أعرفه فقالوا : هو قريبٌ من حمص وما كنت رأيته ولا عرفته قط . وقال الصنوبري من قصيدة خائية رثى بها الحسين بن علي بن أبي طالب Bه : .
هل أضاخٌ كما عهدنا أضاخا ... حبذا ذلك المناخ مناخا .
يقول منها : .
لو يعافى حيٌ لعوفي أرخٌ ... في قلال الجبال يفلو إراخا .
تتقرى شثاً وتألف طبا ... قاً ويقرو ضالاً ويرعى مراخا .
أو أقبٌّ طوراً يؤمّ أضا الرو ... ض وطوراً ميثاءها الجلواخا .
أو أصكٌّ أسكٌّ لا يعرف الغض ... روف سمٌّ منه ولا صملاخا .
أو فشغوٌ قتم الجآجئ منه ... يعجل القرهب الشّبوب امتلاخا .
هنّ أو أعصمٌ كأن مدرياه ... حين عاجا على القذالين حا خا .
قلت : إنما أثبت هذه الأبيات على ما فيها من الغريب لأجل هذا الأخير فإنه تخيلٌ غريب وتشبيه عجيب إلى الغاية .
؟ الرازي الضرير