وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن تغفرِ اللّهمّ تغفرْ جمّا ... وأيُّ عبدٍ لك لا ألمّا .
ثم قضى نحبه .
وقيل : إن أمية بينا هو يشرب مع إخوانٍ له في قصر بالطائف إذ سقط غراب على شرفة القصر فنعب نعبةً فقال : بفيك الكثكث ! .
وهو التراب . فقال له أصحابه : ما يقول ؟ قال : يقول : إنك إذا شربت الكأس التي بيدك مت فقلت : بفيك الكثكث ! .
ثم نعب أخرى . فقال أمية : بحق ذلك ! .
فقال أصحابه : ما يقول ؟ قال : زعم أنه يقع على هذه المزبلة فيستثير عظماً فيبلعه فيشجى به فيموت فقلت : بحق ذلك ! .
فوقع الغراب فأثار العظم وابتلعه فمات فانكسر أمية ووضع الكأس التي بيده وتغير لونه فقال له أصحابه : ما أكثر ما سمعنا مثل هذا منك باطلاً ! .
فألحوا عليه حتى شرب الكأس فمال في شق وأغمي عليه ثم أفاق فقال : لا بريء فأعتذر ولا قوي فأنتصر . ثم خرجت نفسه .
ومن شعره من الخفيف : .
كلّ عيشٍ وإن تطاول يوماً ... صائرٌ مرّةً إلى أن يزولا .
ليتني كنت قبلما قد بدا لي ... في قنان الجبال أرْعى الوعولا .
اجعلِ الموت نْصب عينك واحذرْ ... غَولةَ الدهر إنّ للدهر غولا .
ولما أنشد النبي A قول أمية من البسيط : .
الحمد الله ممُسانا ومُصْبَحَنا ... بالخير صَّبحنا ربِّي ومَسّانا .
ربِّ الحنيفة لم تنضبْ خواتمُها ... مملوءة طبّق الآفاقَ سلطانا .
ألا نبيّ لنا منّا يُخبِّرنا ... ما بعد غايتنا مِن راس مَحيانا .
بينا يربّيننا آباؤنا هلكوا ... وبينما نقتني الأولاد أفنانا .
وقد علمنْا لَوانّ العلمَ ينفعنا ... أنْ سوف يلحق أُخرانا لأولانا .
فقال النبي A : إن كاد أمية ليسلم ! .
وعتب على ابنٍ له فأنشأ يقول من الطويل : .
غذَوتُك مولوداً وعُلتك يافعاً ... تُعَلّ بما أجني عليك وتُنْهلُ .
إذا ليلةٌ نابتك بالشكو لم أبِتْ ... لشكْوك إلاّ ساهراً أتملْمَلُ .
كأنّي أنا المطروق دونك بالذي ... طُرقْتَ به دوني فعيناي تهملُ .
تخاف الردى نفسي عليك وإنّها ... لتعلم أنّ الموت وقتٌ مؤجَّلُ .
فلمّا بلغْتَ السنَّ والغاية التي ... إليها مدى ما كنتُ فيك أؤمِّلُ .
جعلتَ جزائي غِلْظةً وفظاظةً ... كأنّك أنت المنعِم المتفضّلُ .
فليتك إذ لم ترْعَ حقّ أبوّتي ... فعلتَ كما الجار المجاور يفعلُ .
ومات أمية بعد فتح حنين . كذا قال المرزباني في المعجم .
العمري .
أمية بن أبي عائذ العمري أحد بني عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل من شعراء الدولة الأموية وله في عبد الملك وعبد العزيز ابني مروان قصائد مشهورة . ووفد إلى مصر قاصداً عبد العزيز ومدحه بقصيدته التي أولها من المتقارب : .
ألا إنّ قلبي مع الظاعنينا ... حزين فمن ذا يعزّي الحزينا ؟ .
فيا لك من روعةٍ يوم بانوا ... بمن كنت أحسِب أن لا يبينا .
منه في المديح من المتقارب : .
تسير بمدْحَي عبد العزي ... زِ ركبان مكة والمُنجدونا .
محبَّرةً من صريح الكلا ... م ليس كما لَصَّق المُحدثونا .
وكان امرءاً سيّداً ماجداً ... يصفّي العتيق وينفي الهجينا .
وطال مقامه عند عبد العزيز وكان يأنس به ووصله صلاتٍ سنية . فتشوق إلى البادية وإلى أهله فقال لعبد العزيز من الطويل : .
متى راكبٌ من أهل مصرَ وأهله ... بمكة من مصرَ العشيّة راجعُ ؟ .
بلى إنّها قد تقطع الخرْق ضُمَّرٌ ... تبارى السُّرى والمعسفون الزعازعُ .
متى ما يحوزها ابن مروان تعترف ... بلادَ سليمى وهي خوصاء ظالعُ .
وباتت تؤمّ الدار من كل جانبٍ ... لتخرجَ فاستدَّت عليها المصارعُ .
فلمّا رأت أن لا خروج وإنّما ... لها مِن هواها ما تجنّ الأضالعُ .
تمطَّتْ بمجدولٍ سَبطرٍ وطالعت ... وماذا من اللوح اليماني تُطالِعُ