وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لا أستمع الحديث من غيركم ... من لذّه فكري واشتغالي بكم .
ألوي نظري كأنني أفهمه ... من قائله وخاطري عندكم .
ومنه : من الدوبيت .
في وجنته من مهج العشاق ... ما قام دليله على الإهراق .
والسّالف قد دبَّ على جمرتها ... قالورد يرى من خلل الأوراق .
ومنه في كشتوان : من الخفيف .
أنا عونٌ على بلوغ المرام ... ولي اسم بالعون والنفع سام .
أنا بي يتَّقى الحرير من اللبس ولبسي في غاية الابهام .
ومنه : من السريع .
يعبث عجباً بقلوب الورى ... في الشح بالوصل وبذل السَّماح .
يؤيس بالنرجس من يجتني ... فإن لوى أطعمه بالإقاح .
وأورد له الشيخ شمس الدين في ترجمة عبد الحق بن إبراهيم بن سبعين من مخلع البسيط .
مظاهر الحق لا تعدُّ ... والحق فيها فلا يحدُّ .
فباطنٌ لا يكاد يخفى ... وظاهر لا يكاد يبدو .
إن بطن العبد فهو ربٌّ ... أو ظهر الربّ فهو عبد .
فعين كل عين زل وجوداً ... قبضٌ وبسطٌ أخذٌ ورد .
ومن شعر جوبان أيضاً قوله : من المحدث .
سار مذموم ركبهم ... وهو عنّي مجنَّب .
فأنا اليوم بعدهم ... بالمغاني أسبِّب .
وكتب على قوس : من الخفيف .
أنا عون على هلاك عداكا ... زادك الله نصرةً وحماكا .
فادعني في الوغى تجدني صبوراً ... نافذ السّهم في العدى فتاكا .
بي في الحرب نلت مطلبك الأق ... صى وما بي من قدرة لولاكا .
ومن شعره : من مجزوء الوافر .
قطعت العمر منعكفاً ... على نضييع أوقاتي .
فمن أسفٍ على الماضي ... ومن حرصٍ على الآتي .
ومنه : من السريع .
لما بدا الشَّعر على سالفيه ... سعى به من كان يسعى إليه .
ما عاينت من قبله مقلتي ... بدراً عراه النّقص من جانبيه .
وقيل إنه كان يهوى غلاماً حسناً عند معلّم فكان إذا توجَّه إلى حانوته أشار إليه الغلام بأن لا يقف خوفاً من معلّمه فقال : من المنسرح .
أقصد حانوته فيغمرني ... أن لا تقف عندنا لتهتكنا .
فإنّ هذا معلّمي رجلٌ ... قد لاط قسطاً من عمره وزنى .
لا جمّل الله من معلّمه ... بالسِّتر عرقاً إن عاش أو دفنا .
علَّمه صنعةً يعيش بها ... معه وأخرى بها أموت أنا .
قلت سكّن الفاء من يقف وهي مفتوحة ولهذا لحنٌ وسكَّن العين من معه واللغة الفصحى تحريكها .
النوين .
جوبان النوين الكبير نائب المملكة المغليَّة . كان بطلاً شجاعاً مهيباً شديد الوطأة كبير الشأن كير الأموال عالي الهمة صحيح الإسلام ذا حظ من صلاةٍ وبرٍّ . بذل الذهب الكثير حتى أوصل الماء إلى مكة وجرى بها ولم يبق للماء ثمن يباع به وإنما الثمن لأجرة نقلة لا غير . وأنشأ مدرسة مليحة بالمدينة النبويّة وتربةً ليدفن بها . وكان له ميل كثير إلى الإسلام وهو أحد الأسباب الكبار في تقرير الصلح بين السلطان بو سعيد مخدومه والسلطان الملك الناصر .
أخبرني جماعة من أهل رحبة مالك بن طوق أنه لما نزل خربندا عليها ونصب المجانيق في منجنيق قراسنقر حجراً تعتع القلعة وشقّ منها برجاً ولو رمى غيره هدمها . وكان الجوبان يطوف على العساكر وشاهد المحاصرين فلما رأى ذلك أحضر المنجنيقي وقال له : تريد أن أقطع يدك الساعة وسبّه وذمّه بانزعاج وحنق وقال : والك في شهر رمضان نحاصر المسلمين ونرميهم بحجارة المناجنيق ؟ لو أراد القائد أن يقول لهؤلاء المغل الذين معه : ارموا على هذه القلعةمخلاة تراب كلّ واحدٍ كانوا طمّوها وإنما هو يريد أن يأخذها بالأمان من غير سفك دمٍ والله متى عدت رميت حجراً آخر سمَّرتك على سهم المنجنيق