البعد التقريبيّ في السيرة النبويّة: قراءات واستشرافات

البعد التقريبيّ في السيرة النبويّة: قراءات واستشرافات

 

البعد التقريبيّ في السيرة النبويّة: قراءات واستشرافات

 
 
علي بن مبارك
استاذ جامعي -تونس
 

 

       يثير عنوان هذا البحث عدّة إشكاليات، فالحديث عن بعد تقريبيّ في السّيرة النبويّة قد يثير حفيظة بعض المتحفّظين، فالتقريب بين المذاهب الإسلاميّة مشغل معاصر ومصطلح مستحدث ظهر في العصر الحديث استجابة إلى سياقات تاريخيّة مختلفة، فكيف نتحدّث عن مفهوم معاصر من خلال مدوّنة حديثيّة قديمة؟، قد نجد مبرّرات تتعلّق بهذه الاحترازات، ولكنّنا تعمّدنا تناول هذا الموضوع بصيغته التي أوردناها لعدّة اعتبارات، فقد أصبحت سيرة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم توظّف من أجل تكريس الفرقة والخلاف، وأصبح عليه الصلاة مرجع من يقول بفرقة المسلمين وتكفيرهم بعد أن كان لقرون مديدة رمزا للوحدة والتعاون، وهذا الأمر يدعو إلى الاستغراب، فكيف يصبح الرسول الصادق الأمين والمتسامح الحليم داعية على لسان بعض الأدعياء إلى التمييز الدّينيّ والمذهبيّ والإقصاء بكلّ أنواع، حاشا الرسول من ذلك، ولكنّ بعض المتعصّبين والمتشدّدين من علماء الدّين وعامّة النّاس ينتخبون من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم أقوالا وأفعالا يعتمدونها سلاحا ضدّ تلك الفئة أو ذلك المذهب أو هذا الفكر، إنّهم يعتمدون منهجا تأويليّا منحرفا، يعيدون من خلاله تشكيل صورة الرسول بحسب أهوائهم وغاياتهم، ولذلك عمل روّاد التقريب على تصحيح ما شوّه وإصلاح ما أفسد وإظهار ما تحتفظ به السيرة النبويّة من كنوز ومنارات يمكن الاهتداء بها لتحقيق التواصل بين المسلمين وترسيخ ثقافة التعاون والتآزر.

   ونظرا إلى صعوبة الإلمام بآراء كلّ روّاد التقريب في هذا المجال، سنركز على تجربة فكرية مثّلها محمد فريد وجدي أحد روّاد جماعة التقريب بالقاهرة[1]، ثمّ بعد ذلك سنتحدّث عن بعض القيم التقريبيّة التي بشّر بها الرسول صلى عليه وسلّم وجعلها نبراسا يهتدي به المسلمون في كلّ زمان ومكان.
أدرك رجال التقريب الأوائل ممّن أسّسوا دار التقريب بالقاهرة وأصدروا مجلّة رسالة الإسلام[2]شخصية تدرك قيمة ما يوحى إليه من أصولالعلم وأسرار الحكمة رجل يستطيع بقوة إرادته وحسن قيادته  أن يجمع بينالقلوب المتنافرة،والنفوس المتناكرة، رجل وهب من الذكاء، ومنح من سعة المدارك، ما يعرف بهمكان اللين والشدة من النفوس فيضع كلا منها موضعه ممن وكل إليه أمر جمعهموقيادتهم، رجل لا يشتبه عليه الحق بالباطل مهما كان الفارق ضئيلا بينهمافيخفى عليه حد كل منهما، رجل حاضر البديهة، ثاقب البصيرة، يستطيع أن يدركما وراء المظاهر الخلابة من قوى كامنة فيتقيها، أو يستفيد منها على حسبالأحوال الطارئة، والشؤون المفاجئة"[3]، ومن الحكمة اليوم أن نأخذ من السيرة النبويّة ما ييسّر الودّ والتودّد بين المسلمين ويسهّل التقارب بينهم، لقد استطاع الرّسول أنّ يكون أمّة ويقود أمّة شعارها "الأخوّة في الدّين" و"لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه". أنّ سيرة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم خير مسلك يعتمد في توحيد المسلمين والتقريب بينهم ودفعهم دوما إلى المحبّة والتفاهم والتعاون، لقد وجدوا في السيرة النبوية مرجعا يعتمد وطريقا يسلك، ولعلّ من أهمّ من كتب في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلّم من منظور تقريبيّ توحيديّ عضو جماعة التقريب محمد فريد وجدي الذي كتب سلسلة من المقالات نشرها في مجلّة "رسالة الإسلام" تحت عنوان "الشخصيّة المحمّدية"، وعكست هذه المقالات حبّا للرسول صلّى الله عليه وسلّم لا يوصف وعشقا لا مثيل له، فالرسول الأعظم "
أرسله الله تعالى مبشّرا ونذيرا و" أتم على يديه تأليف أمّةمثالية في عشر سنين، وهى الأمّة التي أعدها الحق لنشر الدين الحقّ"[4]والعملي إلا خصّه من توجيهاته بما يناسبه من لفت النظر إليه  وبيان الحكمةمنه ووضْع الحدود له وذود الآراء المضللة عنه"[5].، وكان الرسول يخاف على الأمّة خوفه على نفسه فيحذّر المسلمين من ويلات التقاتل والخلاف والتفرّق ويدعوهم دائما إلى التواصل والتعاون على البرّ والتقوى، كان الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم يدرك أنّ أمّة الإسلام ستصيبها بعد وفاته أسهم الفتن والصراعات، ولذلك كان يحذّر ويحرّم دم المسلم على المسلم مهما كانت الأسباب أو المبرّرات، و"لم يترك محمد (صلى الله عليه وسلم) مجالا من مجالات النشاط الروحي والعقلي
   كان الرسول الأعظم يؤمن بأنّ "مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم، كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالحمى والسهر"، ولذلك أكّد على مفهوم الجماعة ورأى أنّ "الإسلام أحوج إلى الجماعة من الجماعة إلى الإسلام". "وهو قول يدلّ على نظرة عميقة فيفلسفة الاجتماع"[6]محمد فريد وجدي  مجموعة من الأحاديث النبويّة تؤكّد أنّ المسلم حصن لأخيه المسلم يؤازره ويدافع عنه ويحفظ دمه وكرامته وعرضه وماله، ومن بين هذه الأحاديث نذكر: ، كان الرّسول الأعظم يفهم سنن تكوّن الجماعات وتطوّرها وثباتها زمن الآفات والنكسات، ولذلك كان يدرّب صحابته على مثل هذه المخاطر، وفي هذا السّياق عرض
- "مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم، كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالحمى والسهر".
- "من لم يهتم للمسلمين فليس منهم".
- "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".
- "لا يؤمن أحدكم حتّى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
- "من فارق الجماعة شبراً فمات، فميتته جاهلية".
- "نظرُ الرجل لأخيه على شوق، خير من اعتكاف سنة في مسجدى هذا".
- "إصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصوم".
- "من قضى لأخيه المؤمن حاجة فكأنما خدم الله عمره".
-"من مشى في حاجة أخيه ساعة من ليل أو نهار، قضاها أو لم يقضها، كان خيراً له من اعتكاف شهرين".
-"ألا أخبر كم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا بلي. قال إصلاح ذات البين. وفساد ذات البين هي الحالقة".
-"من زحزح عن طريق المسلمين شيأ يؤذيهم، كتب الله له به حسنة، ومن كتب له حسنة أوجب له بها الجنة":
- "من أقر عين مؤمن أقر الله عينه يوم القيامة".
-"إذا التقى المؤمنان فتصافحا، قسمت بينهما سبعون مغفرة، تسع وستون لأحسنهما بشرا".
وندرك من خلال هذه الأحاديث أنّ دعاة التقريب وجدوا في سيرة الرسول الأعظم خير مشجّع على فكرة التقريب والوحدة الإسلاميّة، وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا الفكر التنويريّ الذي يدعو إلى نبذ الحقد والتعصّب وحبّ الذّات، فالأمّة الإسلاميّ لن تكون قويّة ومزدهرة إذا لم تلمّ شمل المسلمين المنتمين إليها، لقد كانت أمّة الإسلام أمّة متطوّرة ومتحضّرة ومزدهرة على كلّ الأصعدة لأنّ المسلمين كانوا كالجسد الواحد، كلمتهم واحدة وموقفهم واحد، يحترمون بعضهم بعضا، ويقبلون بالاختلاف والتعدّد والتنوّع، يجعلون من الاختلاف في الأفكار مصدر قوّة وإبداع ويحوّلونه طريقا إلى السموّ والفوز في الدنيا والآخرة، "كل هذه الأحاديث وكثير من أمثالها، مما ليس له نظير في دين من الأديان، ولاجاء على لسان واحد من المصلحين الاجتماعيين جعلت من جماعة المسلمين أمةكرجل واحد، وإذا بلغت أمّة هذا الحدّ من التضامن والتعاون، فلا يمكن أن تنحلّأو تختل بتأثير الحوادث العادية، ويكون لا بد لحدوث ذلك الانحلال من عواملأقوى منها"[7].
   ونستغرب اليوم من وجود حالات من العنف بين المسلمين تصل حدّ التقاتل والتقتيل والتشنيع، إذ أصبح من السّهل اليوم أن ينعت المسلم بأنّه فاسق وزنديق ومبتدع وكافر، فينبذ ويعزل ويستهدف في ماله وعرضه ونفسه وأهله رغم إيمانه وانتسابه تصريحا لا تلميحا إلى ملّة الإسلام، يعتقد البعض من المؤمنين أنّهم أوصياء على الدّين محتكرون للحقيقة ناطقون باسمها دون بقية البشر، والحال أنّ كلّ جماعة إسلاميّة تمثّل وجهة نظر محترمة لا بدّ من قبولها وإن خالفت رأينا، ومن الخطير أن يتحوّل الاختلاف إلى خلاف وأن يستحيل من نعمة إلى نقمة ومن رحمة إلى مشكل يهدّم صرح الإسلام وينسف قيمه، والأخطر من ذلك أن يصبح دم المسلم مباحا، فيقتل السنيّ الشيعيّ أو يقتل الشيعيّ أخاه السنيّ، وكم هو مفزع أن تشاهد مساجد تفجّر هنا وهناك، فيقتل المسلمون وهم سجّد أو ركّع من قبل إخوانهم في الدّين، ولا جرم لهم اقترفوه غير أنّهم خالفوا القاتلين في المذهب أو الرّأي أو الاجتهاد، أصبحنا اليوم أضحوكة أمام الغرب وبقية الشعوب، فهم يحتجّون على قتل القطط والكلاب وبقية الحيوانات، ويؤسّسون من أجل ذلك منظّمات وجمعيات تدافع عن الحيوانات وحقّهم في الحياة، وإذا اعتدى رجل على غيره بسبب اختلافه معه في الدّين أو الفكر يتحرّك المجتمع السياسي والمدني فيحتجّ ويرفض ويندّد، وتقام الاعتصامات والمظاهرات، لأنّ احترام الآخر وإن كان قطّا خطّ أحمر لا يمكن يجاوزه.
   ولا ندري كيف يفهم هؤلاء القتلة مفجّري المساجد سيرة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؟ كيف يقتدون به ويمارسون ما حرّمه وحذّر منه؟ كيف يجعلون من حلم الرّسول وتسامحه عنفا وترهيبا؟ حاشا الرسول أن ينتسب إليه من يقتل أخاه المسلم، فمن قال بالشهادة وصرّح بأنّه مسلم لا يجوز قطّ تعنيفه أو تقتيله ، بل لا يجوز فعل ذلك حتّى مع من خالفنا الدين والعقيدة، فلا إكراه في الدّين ، وحرّية المعتقد مصانة في الإسلام، ودم الإنسان مصان في ديننا الحنيف مهما كان معتقده أو جنسه أو طبقته الاجتماعيّة، لقد حرّم الله تعالى قتل المؤمن: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناًمُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِوَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً"[8]إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا"[9]أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَالْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ"[10]لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا" و"لزوالالدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ"[11] .، فمن المفزع حقيقة أن يقتل مسلم وتباح دماؤه لأنّه كان مختلفا في الفكر أو المذهب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلّم لا يتردّد في الكشف عن هول هذا الأمر وبشاعة هذا الجرم، فكان يردّد "والذي نفسي بيده، وندرك من خلال هذا الحديث النبويّ بشاعة قتل المؤمن، إذ اعتبره الرسول صلّى الله عليه وسلّم ذنبا، والذنب جرم يتطلّب إقامة الحدّ والعدل في الدنيا وينتج عنه غضب الله وسوء المآب في الآخرة. وعن، وأكّد الرسول الأعظم هذا التوجّه الإنسانيّ الحضاريّ، فقال : "كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ،
   نحتاج اليوم إلى الاقتداء بسيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم علّنا نذلّل الصعوبات ونجتاز الأزمات، أصبح الرسول بيننا غريبا، لا نهتدي بهديه ولا نأخذ بتوجيهاته وإرشاداته، وهو النبيّ المعلّم والرسول المرشد، نحتاج اليوم إلى حكمة الرسول وعدله في زمن غابت فيه الحكمة واختلّ فيه العدل، علّمنا الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن "المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يُسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله فيحاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و منستر مسلما ستره الله يوم القيامة"، فالأخوة سند الإسلام والمسلمين، وتعني الأخوّة أن يحبّ المؤمن لأخيه المؤمن ما يحبّ لنفسه، وأن يخاف عليه خوفه على نفسه وأهله، ولذلك علّمنا رسول الإسلام أنّ "حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه و إذا دعاك فأجبه و إذااستنصحك فانصح له و إذا عطس فحمد الله فشمته و إذا مرض فعده و إذا مات فاتبعه"، وتعتبر هذه القيم النبويّة منارة يمكن الاقتداء بها، فالرسول الأعظم كان مدرسة في أساسيّات التواصل البشري وأخلاقيات الحوار بين الأفراد والجماعات، كان صلّى الله عليه وسلّم نموذجا في التعامل مع المخالف في الدّين والمعتقد، ولنا في قصصه مع اليهود والمسيحيين والمشركين وتسامحه معهم وصفحه عنهم خير مثال عن ذلك.
   نحتاج اليوم إلى قراءة السيرة النبويّة الشريفة من جديد، فالقراءات القديمة أحاديث مشبوهة ومورّطة في صراعات مذهبيّة موهومة، فكلّ جماعة إسلامية أو فرقة أو نحلة أو مذهب شكّلت السيرة بحسب أهوائها وغاياتها السياسيّة والإيديولوجيّة، فانتخبت من الأحاديث النبويّة ما يتماشى مع أفكار الجماعة وأساسيات المذهب، وتعمّد آخرون تحريف الأحاديث أو إبداع أحاديث لم تكن موجودة أو تصحيح أحاديث ضعيفة ومشكوك فيها ونشرها بين عامّة الناس على أنّها حقائق مطلقة لا تقبل التشكيك، عملت كلّ جماعة على توظيف السيرة النبويّة في صراعها المذهب والكلامي والفكري، وأصبحنا أحيانا نجد أنفسنا أمام أحاديث متباينة وربّما متناقضة في بعض الأحايين، ويدفعنا هذا الأمر إلى التفكير الجدّي في إعادة النّظر في التراث الحديثي وتنقيته ممّا شابه من أمراض مذهبيّة علقت به في عصور الاتّباع والتقليد والتراجع الحضاريّ.


[1] - تأسست "جماعة التقريب" بالقاهرة سنة 1946، وترأسها  محمد علي علوبة باشا (تـ 1375 هـ ، 1956) وقادها مجموعة من العلماء من قبيل عبد المجيد سليم (تـ 1374هـ، 1955 ) و محمد مصطفى المراغي (1364هـ، ، 1945م) و مصطفى عبد الرازق (تـ 1366هـ ، 1946م) محمود شلتوت (تـ 1383هـ ، 1963م) و محمد المدني (تـ 1388 هـ ، 1968م) وعلي الخفيف (تـ 1398هـ ، 1891 – 1978م) و عبد العزيز عيسى (تـ 1415هـ ، ، 1994م) وآية الله آغا حسين البروجردي، محمد تقي الدين القمي، ومحمد آل حسين آل كاشف الغطاء، وشرف الدين الموسوي، ومحمد جواد مغنية، وصدر الدين شرف الدين.... وتولّى محمد تقي القمّي الأمانة العامة للجماعة، وتوقّفت دار التقريب عن النشاط سنة 1979.
[2] - أصدرت دار التقريب بالقاهرة مجلة "رسالة الإسلام" في عددها الأوّل سنة 1949، وتوقفت المجلة عن الصدور سنة 1972 (العدد 60).
[3] - محمد فريد وجدي ،الشخصية المحمدية، مجلة رسالة الإسلام، الطبعة الثانية، نشرها كلّ من مجمع البحوث الإسلامية بالآستانة الرضوية المقدسة ، ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، 1999 ،مجلّة عالمية تصدر عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، (مطبعة مخيمر ، شارع فاروق) ، ص150
[4] - محمد فريد وجدي ، الشخصية المحمدية تحت ضوء المقررات النفسية الحديثة: بناء المجتمع الإسلامي ، مجلة رسالة الإسلام، الطبعة الثانية، ا السنة 2، عدد8، أكتوبر 1950، جمادي الآخرة 1369، ص368
[5] - محمد فريد وجدي ، المرجع نفسه، ص 370
[6]  - محمد فريد وجدي ، المرجع نفسه، ص 370
[7]-   محمد فريد وجدي ، المرجع نفسه، ص 372
-[8]  النساء : 93
-[9]  رواهأبو داود (4270) والنسائي (3984)
-[10] رواهالترمذي (1398)
-[11]  أخرجه : الترمذي ( 1395 )