المحور: الشباب والمقاومة " الشباب، رواد الهوية الإسلامية وحماية القدس الشريف"

المحور: الشباب والمقاومة " الشباب، رواد الهوية الإسلامية وحماية القدس الشريف"

 

المحور: الشباب والمقاومة

" الشباب، رواد الهوية الإسلامية وحماية القدس الشريف"

اسما جراد[1] " لبنان"

      الملخّص:

يعتبر الشباب قلب المجتمعات النابض، بحيث يؤثرون على مستقبله لكونهم الأكثر عددا عادة، والأقوى جسديا ومعنويا. ويتحمل اليوم الشباب المسلم مسؤوليات ضخمة ملقات على عاتقه، تجعل ظروف حياته أصعب وأكثر تعقيدا من أمثاله في العمر في سائر بقاع العالم. فالتسلط العالمي على شعوب المنطقة ومواردها وحقوقها فرض على الشباب المسلم تحديات الدفاع عن الأرض، والعرض، والحق. ولعل أبرز التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي هو الاحتلال الغاصب لفلسطين، وتشريد وحصار ملايين الفلسطينيين. وقد أدى هذا الاحتلال إلى تردي الوضع الفلسطيني على المستويات الإقتصادية، والإجتماعية، والسياسية، وفرض تحديات حياتية في أبسط حقوق الانسان مثل الحق في المياه النظيفة، والمأكل، والاستشفاء .وعلى الرغم من هذه الضغوط، مضافا إلى تخلي المجتمع العالمي عن نصرة الحق، وقف الشباب المسلم وقفة مسؤولية تجاه المقدسات الاسلامية. فعلى مستوى الفلسطينيين لم يفتر الجهاد لا على المستوى السلمي، كمسيرات حق العودة والرباط في المسجد الأقصى، ولا على المستوى المسلح من دفاع عن النفس .وكذلك فعل الشباب المقاوم خارج فلسطين من خلال دعمه المعنوي، في مسيرات يوم القدس والمؤتمرات، أو دعمه المادي، من خلال ضخ المال والدواء إلى الداخل الفلسطيني، ودعمه الجهادي من خلال التواجد على أرض المعركة جنبا الى جنب مع الاخوة في فلسطين .إن توسيع القاعدة الشعبية الداعمة لفلسطين اليوم من أساسيات العمل المقاوم، بحيث أن تجييش المزيد من شباب المسلمين في المسلك المقاوم من شأنه زيادة الدعم لفلسطين على مختلف المستويات. فالعنصر البشري الشاب هو أساس الدعم المعنوي، والمادي، والجهادي، والسياسي. فوحدة شعوب العالم الإسلامي حول هذه القضية الاسلامية المحقة هو أساس المضي قدما على سبيل التحرير. ويكون مثل هذا التجييش عبر نشر محتويات منتجة من قبل الشباب المقاوم على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر حقيقة الواقع الفلسطيني المؤثر، والعمل الجهادي للشباب والنساء والأطفال في الجو المقاوم بشكله الحقيقي الجاذب، وبمختلف اللغات ونشرها على أوسع نطاق ممكن، من أجل توسيع دائرة الضغط العالمي الإسلامي باتجاه إسترداد الحق الفلسطيني.

[1]- .