الرجس وعلى التقديرين لا حذف في الآيةوقال أبو حيان حذف حرف الجر من نعمة والمفعول الثاني ل يبدل والتقدير ومنيبدل بنعمة الله كفرا ودل على ذلك ترتيب جواب الشرط عليه وفيه ما لا يخفى وقريء ومن يبدل بالتخفيف من بعد ما جآءته أي وصلته وتمكن من معرفتها وفائدة هذه الزيادةوإن كان تبديل الآيات مطلقا مذموماالتعريض بأنهم بدلوها بعد ما عقلوها وفيه تقبيح عظيم لهم ونعي على شناعة حالهم وأستدلال على إستحقاقهم العذاب الشديد حيث بدلوا بعد المعرفة وبهذا يندفع ما يتراءى من أن التبديل لا يكون إلا بعد المجيء فما الفائدة في ذكره فإن الله شديد العقاب 112 تعليل للجواب أقيم مقامه والتقدير ومن يبدل نعمة الله عاقبه أشد عقوبة لأنه شديد العقاب ويحتمل أن يكون هو الجواب بتقدير الضمير أي شديد العقاب له وإظهار الأسم الجليل لتربية المهابة وإدخال الروعة .
زين للذين كفروا الحياة الدنيا .
أي أوجدت حسنة وجعلت محبوبة في قلوبهم فتهافتوا عليها تهافت الفراش على النار وأعرضوا عما سواها ولذا أعرض أهل الكتاب عن الآيات وبدلوها : وفاعل التزيين بهذا المعنى حقيقة هو الله تعالى وإن فسر بالتحسين بالقول ونحوه من الوسوسة كما في قوله تعالى : لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم كان فاعل ذلك هو الشيطان والآية محتملة لمعنيين والتزيين حقيقة فيهما على ما يقتضيه ظاهر كلام الراغب