الشريف والوضيع والعدو والصديق ولكل حصة من العدل كتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر وانه لا حول ولا قوة عند ذلك لعمر إلا بالله كتبتما تحذراني ما حذرت منه الأمم قبلنا وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد ويبليان كل جديد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار كتبتما تذكراني أنكما كنتما تحدثانني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وإنما ذلك زمان يظهر فيه الرغبة والرهبة تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم ورهبة بعض الناس من بعض لصلاح دنياهم كتبتما تعوذان بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما فإنكما كتبتما به نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي ق 57 أ فإنه لا غنى عنكما والسلام عليكما