إدريس الحنظلي الرازي يقول علامة أهل البدع الوقعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشويه يريدون بذلك إبطال الأثر وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مشبهة وعلامة الرافضة تسميتهم أهل الأثر ثابتة وناصبة قلت وكل ذلك عصبية ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث قلت أنا رأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقبوا بها أهل السنة سلكوا معهم مسلك المشركين مع رسول الله A فإنهم اقتسموا القول فيه فسماه بعضهم ساحرا وبعضهم كاهنا وبعضهم شاعرا وبعضهم مجنونا وبعضهم مفتونا وبعضهم مفتريا مختلفا كذابا وكان النبي A من تلك المعائب بعيدا بريئا ولم يكن إلا رسولا مصطفى نبيا قال الله D انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا وكذلك المبتدعة خذلهم الله اقتسموا القول في حمله أخباره ونقله آثاره ورواه أحاديثه المقتدين به المهتدين بسنته فسماهم بعضهم حشوية وبعضهم مشبهة وبعضهم ثابتة وبعضهم ناصبة وبعضهم جبرية وأصحاب الحديث عصامة من هذه المعايب بريئة