والضرار بمعنى المضارة لمسجد قباء وكفرا بالله ورسوله وتفريقا بين المؤمنين لأنهم كانوا يصلون في مسجد قباء جميعا فأرادوا تفريق جماعتهم والإرصاد الانتظار فانتظروا به مجيء أبي عامر وهو الذي حارب الله ورسوله من قبل بناء مسجد الضرار وليحلفن إن أردنا أي ما أردنا إلا الحسنى أي ما أردنا بابتنائه إلا الحسنى وفيها ثلاثة أوجه .
أحدها طاعة الله والثاني الجنة والثالث فعل التي هي أحسن من إقامة الدين والاجتماع للصلاة وقد ذكرنا اسم الحالف .
لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين .
قوله تعالى لا تقم فيه أي لا تصل فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى أي بني على الطاعة وبناه المتقون من أول يوم أي منذ أول يوم قال الزجاج من في الزمان والأصل منذ ومذ وهو الأكثر في الاستعمال وجائز دخول من لأنها الأصل في ابتداء الغاية والتبعيض ومثله قول زهير ... لمن الديار بقنة الحجر ... أقوين من حجج ومن شهر ... .
وقيل معناه من مر حجج ومن مر شهر وفي هذا المسجد ثلاثة اقوال .
أحدها أنه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الذي فيه منبره وقبره روى سهل بن سعد أن رجلين اختلفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي أسس على