عامر وأبو بكر عن عاصم سعدوا بفتح السين وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بضمها وهما لغتان .
قوله تعالى عطاء غير مجذوذ نصب عطاء بما دل عليه الكلام كأنه قال أعطاهم النعيم عطاء والمجذوذ المقطوع قال ابن قتيبة يقال جذذت وجددت وجذفت وجدفت إذا قطعت فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص .
قوله تعالى فلا تك في مرية أي فلا تك يا محمد في شك مما يعبد هؤلاء المشركون من الأصنام أنه باطل وضلال إنما يقلدون آباءهم وإنا لموفهم نصيبهم وفيه ثلاثة أقوال .
أحدها ما قدر لهم من خير وشر قاله ابن عباس والثاني نصيبهم من الرزق قاله أبو العالية والثالث نصيبهم من العذاب قاله ابن زيد وقال بعضهم لا ينقصهم من عذاب آبائهم ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب .
قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب يعني التوراة فاختلف فيه فمن مصدق به ومكذب كما فعل قومك بالقرآن قال المفسرون وهذه تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم .
قوله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك قال ابن عباس يريد إني أخرت أمتك إلى يوم القيامة ولولا ذلك لعجلت عقاب من كذبك وقال ابن قتيبة لولا نظرة لهم إلى يوم الدين لقضي بينهم في الدنيا وقال ابن جرير