قوله تعالى إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون اي نأمر الملائكة بنسخ أعمالكم أي بكتبها وإثباتها وأكثر المفسرين على أن هذا الاستنساخ من اللوح المحفوظ تستنسخ الملائكة كل عام ما يكون من أعمال بني آدم فيجدون ذلك موافقا ما يعملونه قالوا والاستنساخ لا يكون إلا من أصل قال الفراء يرفع الملكان العمل كله فيثبت الله منه ما فيه ثواب أو عقاب ويطرح منه اللغو وقال الزجاج نستنسخ ما تكتبه الحفظة ويثبت عند الله D .
قوله تعالى في رحمته قال مقاتل في جنته .
قوله تعالى أفلم تكن آياتي فيه إضمار تقديره فيقال لهم ألم تكن آياتي يعني آيات القرآن تتلى عليكم فاستكبرتم عن الإيمان بها وكنتم قوما مجرمين قال ابن عباس كافرين .
وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين وبدا لهم سيآت ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم