الوفاة أنشأ يقول .
( يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا ... بأنني رجل من ساكني النار ) .
( أيحلفون على عمياء ويحهم ... ما ظنهم بكثير العفو غفار ) .
فأخبر بذلك الحسن فقال تالله إن نجا فهما .
الشيخ السابع والعشرون .
111 - سمعت القاضي الإمام أنا أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة C من لفظه في شهر رمضان سنة تسعين يقول إذا أخلص الرجل صدقه وأحكم عقده أخذ من علم الشريعة مالا بد منه ولا يسع جهله مما يتعين عليه من فروض الأعيان إما علما وتحقيقا أو سؤالا وتقليدا والعبد مكلف بهذا القدر من العلوم كتكلفه بمقاديره من العلوم لأن ما لا يتوصل إلى الواجبات إلا به كان واجبا كسائر الواجبات كوجوب الطهارة في وجوب الصلاة ووجوب العدد في وجوب الجمعة ووجوب الزاد والراحلة في وجوب الحج فيرجع في علم عباداته إلى العالم تقليدا كما يرجع العالم إلى علمه تحقيقا فإن العمل بالعلم أصل وعالم لا عمل له كمثل الحمار يحمل أسفارا ويجب على العبد ان يكون عالما أو متعلما أو محبا لهما