بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله الكبير المتعال والصلاة والسلام على سيدنا محمد المتبع في الأقوال والأفعال والأحوال وعلى سائر الأنبياء وآله وصحبه التابعين له في كل حال .
( أما بعد ) فيقول أحقر عباد الله علي بن حسام الدين الشهير عند الناس بالمتقي : لما رأيت كتابي الجامع الصغير وزوائده تأليفي شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي عامله الله بلطفه ملخصا من قسم الأقوال من جامعه الكبير وهو مرتب على الحروف جمعت بينهما مبوبا ذلك على الأبواب الفقهية مسميا الجمع المذكور ( منهج العمال في سنن الأقوال ) ثم عن لي أن أبوب مابقي من قسم الأقوال فنجز بحمد الله وسميته ( الإكمال لمنهج العمال ) . ثم مزجت بين هذين التأليفين كتابا بعد كتاب وبابا بعد باب وفصلا بعد فصل مميزا أحاديث الإكمال من منهج العمال . ومقصودي من هذا التمييز أن المؤلف C ذكر أن الأحاديث التي في الجامع الصغير وزوائده أصح وأخصر وأبعد من التكرار كما يعلم من ديباجة الجامع الصغير . فصارا كتابا سميته ( غاية العمال ) في سنن الأقوال . ثم عن لي أن أبوب قسم الأفعال أيضا فبوبته على المنهاج المذكور وجمعت بين أحاديث الأقوال والأفعال . وأذكر أولا أحاديث منهج العمال ثم أذكر أحاديث الإكمال ثم أحاديث قسم الأفعال كتابا بعد كتاب فصار ذلك كتابا واحدا مميزا فيه ماسبق بحيث أن من أراد تحصيل قسم الأقوال أو الأفعال منفردا أو تحصيلهما مجتمعين أمكنه ذلك وسميته ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ) . فمن ظفر بهذا التأليف فقد ظفر بجمع الجوامع مبوبا مع أحاديث كثيرة ليست في جمع الجوامع لأن المؤلف C زاد في الجامع الصغير وذيله أحاديث لم تكن في جمع الجوامع .
وها أنا أذكر ديباجة المؤلف C من الجامع الصغير وذيله ( ن - زوائده ) ومن الجامع الكبير حتى لا أكون تاركا ولا مغيرا ألفاظه إن شاء الله تعالى . ( ن - الا بعض رموز وألفاظ يسيرة تركها الشيخ C تعالى فيهما اقتصارا فتركت ذلك للضرورة فليعلم . )