39752 - عن عوف بن مالك قال عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته فانتبهت في بعض الليل فإذا أنا لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عند راحلته فأفزعني ذلك فانطلقت التمس رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإذا انا بمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وإذا هما قد أفزعهما ما أفزعني نحن كذلك إذ سمعنا هزيزا بأعلى الوادي كهزيز الرحى فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلّم : أتاني الليلة آت من ربي D فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة فقلت : أنشدك الله يا نبي الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال : فإنكم من أهل شفاعتي فانطلقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى انتهينا إلى الناس فإذا هم قد فزعوا حين فقدوا نبي الله صلى الله عليه وسلّم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلّم : أتاني آت من ربي فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة فقالوا ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك فلما انضموا عليه قال نبي الله صلى الله عليه وسلّم فإني أشهد من حضر أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا .
( البغوي كر )