- الحديث السابع والثلاثون بعد المائة : قال عليه السلام : .
- " إن قدرت أن تسجد على الأرض وإلا أومئ برأسك " قلت : روى من حديث جابر ومن حديث ابن عمر .
أما حديث جابر فأخرجه البزار في " مسنده " . والبيهقي في " المعرفة " عن أبي بكر الحنفي حدثنا سفيان الثوري حدثنا أبو الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلّم عاد مريضا فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها فأخذ عودا ليصلي عليه فأخذه فرمى به وقال : صل على الأرض ان استطعت وإلا فأومئ إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك انتهى . قال البزار : لا نعلم أحدا رواه عن الثوري إلا أبو بكر الحنفي وقال البيهقي : هو يعد في أفراد أبي بكر الحنفي وقد تابعه عبد الوهاب بن عطاء عن الثوري وهذا يحتمل أن يكون في وسادة مرفوعة إلى جبهته ويحتمل أن تكون موضوعة على الأرض والله أعلم انتهى . وقال عبد الحق في " أحكامه " : رواه أبو بكر الحنفي - وكان ثقة - عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر ولا يصح من حديثه إلا ما ذكر فيه السماع أو كان من رواية الليث عن أبي الزبير انتهى .
طريق آخر : رواه أبو يعلى الموصلي في " مسنده " حدثنا أبو الربيع حدثنا حفص بن أبي داود عن محمد بن عبد الرحمن عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال : عاد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( 1 ) الحديث .
وأما حديث ابن عمر فرواه الطبراني في " معجمه " حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني شباب العصفري حدثنا سهل أبو غياث حدثنا حفص بن سليمان ( 2 ) عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن عمر قال : عاد النبي صلى الله عليه وسلّم رجلا من أصحابه مريضا فذكره .
طريق آخر : رواه في " معجمه الوسط ( 3 ) " حدثنا عبد الله بن بكر السراج حدثنا شريح ابن يونس حدثنا قران بن تمام عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " من استطاع منكم أن يسجد فليسجد ومن لم يستطع فلا يرفع إلى جبهته شيئا يسجد عليه : وليكن ركوعه وسجوده يومئ برأسه " انتهى .
_________ .
( 1 ) قلت : وفي " السنن الكبرى " ص 306 - ج 2 ، وأعله أبو حاتم : ص 113 بالوقف لكن الظاهر من كلامه أن أبا أسامة أيضا تابع الثوري في الرفع والله أعلم : وقال الهيثمي في " الزوائد " ص 148 - ج 1 : ورجال البزار رجال الصحيح اه . وقال في " الدراية " ص 127 : رجاله ثقات اه .
( 2 ) قال الهيثمي في " الزوائد " ص 148 : رواه الطبراني في " الكبير " وفيه : حفص بن سليمان المنقري وهو متروك واختلفت الرواية عن أحمد في توثيقه والصحيح أنه ضعفه وقد ذكره ابن حبان في الثقات اه . قال الحافظ في " التقريب " : حفص بن سليمان المنقري ثقة من السابعة اه .
( 3 ) رواه البيهقي في " السنن " ص 306 : عن مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفا وقال : كذلك رواه جماعة عن نافع عن ابن عمر موقوفا ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي عن نافع مرفوعا وليس بشيء وقد روى من وجه آخر عن ابن عمر موقوفا اه . ثم ذكر الوجه الآخر وقال الهيثمي في " الزوائد " ص 149 - ج 2 ، وقد ذكره المرفوع : رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله موثقون وليس فيهم كلام يضر والله أعلم اه