- الحديث الأول : حديث عائشة : .
- في كل ركعة ركوعان قلت : أخرجه الأئمة الستة في " كتبهم ( 1 ) " عن عروة عن عائشة قالت : خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى المسجد فقام فكبر وصف الناس وراءه فاقترأ قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الأول ثم قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة انتهى .
- أحاديث الباب - حديث آخر : أخرجه البخاري . ومسلم ( 2 ) عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فذكر نحو حديث عائشة وأخرجا ( 3 ) نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ولفظ مسلم فيه : عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : لما انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم نودي : الصلاة جامعة فركع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلى عن الشمس فقالت عائشة : ما ركعت ركوعا ولا سجدت سجودا كان أطول منه قط انتهى . وكذلك لفظ البخاري وانفرد مسلم بحديث جابر ( 4 ) أخرجه عن أبي الزبير عنه قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم في يوم شديد الحر فصلى بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات مختصر وانفرد البخاري ( 5 ) بحديث أسماء مبينا فيه الصلاة أربع ركعات وأربع سجدات ورواه مسلم يبين فيه الصلاة .
- وأما حديث " الثلاث ركعات في كل ركعة " فأخرجه مسلم ( 6 ) عن عطاء عن جابر قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فصلى ست ركعات بأربع سجدات وأخرجه أيضا عن عائشة نحوه ( 7 ) وأخرجه مسلم عن طاوس ( 8 ) عن ابن عباس أنه عليه السلام صلى في الكسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد قال : والأخرى مثلها انتهى . وفي لفظ ( 9 ) : صلى ثمان ركعات في أربع سجدات وعن علي مثل ذلك انتهى . لم يذكر لفظ حديث علي ولكنه أحال على ما قبله .
- وأما حديث " الخمس ركعات في كل ركعة " فأخرجه أبو داود في " سننه " ( 10 ) عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلّم صلى بهم في كسوف الشمس فقرأ سورة من الطوال وركع خمس ركعات وسجد سجدتين وفعل في الثانية مثل ذلك ثم جلس يدعو حتى تجلى كسوفها وأبو جعفر الرازي عيسى بن عبد الله بن ماهان فيه مقال قال النووي في " الخلاصة " : لم يضعفه أبو داود وهو حديث في إسناده ضعف انتهى كلامه .
_________ .
( 1 ) مسلم : ص 296 ، واللفظ له .
( 2 ) البخاري في " باب صلاة الكسوف جماعة " ص 143 ، ومسلم في " كتاب الكسوف " ص 298 .
( 3 ) البخاري : ص 143 ، ومسلم : ص 299 - ج 1 .
( 4 ) مسلم : ص 297 - ج 1 ، وأبو داود : ص 174 .
( 5 ) البخاري : ص 144 ، ومسلم : ص 298 .
( 6 ) مسلم : ص 297 ، وأبو داود : ص 174 .
( 7 ) ص 296 .
( 8 ) ص 299 .
( 9 ) ص 299 .
( 10 ) أبو داود في " الكسوف - في باب من قال : أربع ركعات " ص 174 ، والحاكم في " المستدرك " ص 333 ، وقال : رواته صادقون قال ابن حزم في " المحلى " ص 100 - ج 5 ، بعد أن روى أحاديث الركوع والركوعين إلى خمس ركوعات كل هذا في غاية الصحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعمل به من صاحب . أو تابع اه