- الحديث الثاني : قال عليه السلام في امرأة ثابت بن قيس بن شماس : .
- أما الزيادة فلا وقد كان النشوز من جهتها .
قلت : روي مرسلا عن عطاء وعن أبي الزبير .
[ أحاديث مختلفة ] : .
- فحديث عطاء : رواه أبو داود في " مراسيله " عنه قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم تشكو زوجها فقال : أتردين عليه حديقته التي أصدقك ؟ قالت : نعم وزيادة قال : أما الزيادة فلا انتهى . ورواه ابن أبي شيبة في " مصنفه " حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء فذكره ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا ابن جريج عن عطاء به ورواه الدارقطني في " سننه " ( 1 ) عن غندر عن ابن جريج به قال الدارقطني : هذا مرسل وقد أسنده الوليد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس والمرسل أصح انتهى .
- وحديث أبي الزبير : أخرجه الدارقطني ( 2 ) في " سننه " عن حجاج عن ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير أن ثابت بن قيس بن شماس كانت عنده زينب بنت عبد الله بن أبي بن سلول وكان أصدقها حديقة فكرهته فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : أتردين عليه حديقته التي أعطاك ؟ قالت : نعم وزيادة فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : أما الزيادة فلا ولكن حديقته قالت : نعم فأخذها وخلى سبيلها انتهى . قال : سمعه أبو الزبير من غير واحد ثم أخرج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : لا يأخذ الرجل من المختلعة أكثر مما أعطاها انتهى .
- أحاديث الباب : روى ابن ماجه في " سننه " ( 3 ) حدثنا أزهر بن مروان ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت : والله ما أعتب على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر في الإسلام لا أطيقه بغضا فقال عليه السلام : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم فأمره عليه السلام أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد انتهى . ورواه الطبراني في " معجمه " عن عبيد الله بن عمر القواريري ثنا عبد الأعلى به والحديث في " صحيح البخاري " ( 4 ) ليس فيه ذكر الزيادة أخرجه عن عكرمة عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت : ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره وفي رواية منقطعة : ولكني لا أطيق الكفر في الإسلام فقال عليه السلام : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم فقال عليه السلام : اقبل الحديقة وطلقها تطليقة انتهى . وفي لفظ : وأمره ففارقها وأخرجه ابن ماجه عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس وكان رجلا دميما فقالت : يا رسول الله والله لولا مخافة الله لبصقت في وجهه إذا دخل علي فقال عليه السلام : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم فردتها عليه وفرق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلّم ورواه أحمد في " مسنده " من حديث سهل ابن أبي حثمة بلفظ ابن ماجه هذا وسماها حبيبة بنت سهل الأنصارية وزاد فيه : وكان ذلك أول خلع في الإسلام وتقدم عند ابن ماجه أيضا : جميلة وتقدم اسمها عند الدارقطني زينب فالله أعلم ورواه أبو داود ( 5 ) من حديث عمرة عن عائشة أن حبيبة بنت سهل فذكره بنحوه وفي البخاري سماها : جميلة والله أعلم .
_________ .
( 1 ) عند الدارقطني : ص 424 .
( 2 ) عند الدارقطني : ص 397 .
( 3 ) عند ابن ماجه " باب المختلعة تأخذ ما أعطاها " ص 149 .
( 4 ) عند البخاري " باب الخلع وكيف الطلاق " ص 794 ، وص 795 - ج 2 .
( 5 ) عند أبي داود " باب الخلع " ص 303 - ج 1