( ومن بني ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس ) .
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر وأمه أنيسة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عمرو بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الخزرج قال محمد بن عمر وكان قتادة يكنى أبا عمر وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري يكنى أبا عبد الله وكان لقتادة من الولد عبد الله وأم عمرو وأمهما هند بنت أوس بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف من القوافل حلفاء في بني عبد الأشهل وعمرو وحفصة وأمهما الخنساء بنت خنيس الغساني ويقال بل أمهما عائشة بنت جري بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر قال عبد الله بن محمد بن عمارة وليس لقتادة اليوم عقب وكان آخر من بقي من ولده عاصم ويعقوب ابنا عمر بن قتادة وكان عاصم بن عمر من العلماء بالسيرة وغيرها وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد قال محمد بن عمر وقد شهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من الأنصار في روايته ورواية موسى بن عقبة وأبي معشر ولم يذكره محمد بن إسحاق في كتابه فيمن شهد العقبة وكان قتادة من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم وشهد بدرا وأحدا ورميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجنته فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني قال فردها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بيده فاستوت ورجعت وكانت أقوى عينيه وأصحهما بعد أن كبر أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن حدقة قتادة بن النعمان سقطت أو عينه على وجنته يوم أحد فردها رسول الله بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحاديث أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال مات قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وهو يومئذ بن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب C بالمدينة ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة