عليكن شهرا موجدة عليهن فلما مضت تسع وعشرون دخل على أم سلمة وقال الشهر تسع وعشرون قال وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال لما خير رسول الله نساءه بدأ بعائشة وقال لأبي بكر أعني عليها فقالت عائشة لا والله لا يعينك علي أحد فأخبرني ما ذاك يا رسول الله قال إن الله خيرك فقالت اخترت الله ورسوله وقالت هي عندك أمانة لا تخبر امرأة منهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إني لم أرسل متعنتا ولكني أرسلت مبشرا فإن سألنني أخبرتهن ثم خير حفصة فقالت ماذا قالت عائشة فأخبرها فقبلن جميعا واخترن الله ورسوله غير العامرية اختارت قومها فكانت بعد تقول أنا الشقية وكانت تلقط البعر وتبيعه وتستأذن على أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم وتسألهن وتقول أنا الشقية أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون عن بن مناح قال اخترنه صلى الله عليه وسلّم جميعا غير العامرية اختارت قومها فكانت ذاهبة العقل حتى ماتت أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت خير رسول الله صلى الله عليه وسلّم نساءه فاخترنه فلم يكن ذلك طلاقا أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن القاسم عن عائشة قالت خيرنا النبي صلى الله عليه وسلّم فلم يعد ذلك طلاقا أخبرنا محمد بن عمر حدثني منصور بن أبي الأسود عن زياد بن أبي زياد عن أبي جعفر قال قال نساء رسول الله ما نساء بعد النبي صلى الله عليه وسلّم أغلى مهورا منا قال فغار الله لنبيه فأمره أن يعتزلهن فاعتزلهن تسعة وعشرين يوما ثم أمره أن يخيرهن فخيرهن فلم ير ذلك طلاقا