( من اسمه مظفر ) .
194 - مظفر بن أردشير الواعظ سمع من نصر الله الخشنامي وكان له سوق نافقة في الوعظ إلا أنه كان يخل بالصلوات وقد ألف جزأ في إباحة النبيذ المسكر انتهى قال بن السمعاني رأيت له رسالة بخطه جمعها في إباحة الخمر وكان صحيح السماع ولم يكن موثوقا به في وقت توفي نيف وأربعين وخمس مائة انتهى وأرخه السمعاني أول يوم في جمادي سنة سبع وأربعين قال وكان مولده سنة إحدى وسبعين قلت لسنا نظن من تصنيفه في حل الخمر غير أنه النبيذ المختلف فيه حتى رأيت في ترجمته قال بن السمعاني كانت له اليد الباسطة في التذكير والعبارة الرائعة وكان تعاطاه من صباه إلى أن صار يضرب به المثل في ذلك الفن وشهد له الكل بأنه حاز فيه قصبة السبق ولكن لم تكن له سيرة مرضية سمعت حمزة بن مكي يقول كنت معه مدة فما رأيته صلى العشاء وكان إذا حضر السماع يقول الصلاة بعد السماع فإذا فرغ السماع نام ووجد في كتبه رسالة في إباحة الخمر لم أكن أظن أن أحدا من المسلمين يستجيز جميع ذلك وقد استدل بقوله تعالى فيهما إثم كبير ومنافع للناس وقوله تعالى يتخذون منه سكرا ورزقا حسنا وقال لم يرد فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلّم بالتحريم قال وإنما حرم الله السكر والأفعال التي تظهر من الشارب إذا كثر منه ذلك ثم اعتذر بن السمعاني عنه باحتمال أن يكون كتب ذلك ناقلا عن غيره وليرد عليه وذكر في صدر الترجمة أنه أبو منصور بن أبي الحسن بن أبي منصور وكان يقال له الأمير