يأمر تبارك وتعالى عبده ورسوله صلى الله عليه وسلّم أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطبتهم ومحاورتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة فإنهم إن لم يفعلوا ذلك نزع الشيطان بينهم وأخرج الكلام إلى الفعال وأوقع الشر والمخاصمة والمقاتلة فإنه عدو لادم وذريته من حين امتنع عن السجود لادم وعداوته ظاهرة بينة ولهذا نهى أن يشير الرجل إلى أخيه المسلم بحديدة فإن الشيطان ينزع في يده أي فربما أصابه بها .
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام عن أبي هريرة Bه قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار ] أخرجاه من حديث عبد الرزاق وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا علي بن زيد عن الحسن قال : حدثني رجل من بني سليط قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلّم وهو في أزفلة من الناس فسمعته يقول [ المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا ] قال حماد : وقال بيده إلى صدره [ وما تواد رجلان في الله ففرق بينهما إلا حدث يحدثه أحدهما المحدث شر والمحدث شر والمحدث شر ]