استنباط بعض المتكلمين أن الله خالق لأفعال العباد من قوله تعالى وما تشاءون إلا أن يشاء الله 1 مع قوله تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار 2 فإذا ثبت أنه يخلق ما يشاء وأن مشيئة العبد لا تحصل إلا إذا شاء الله أنتج أنه تعالى خالق لمشيئة العبد فائدة في ضرورة معرفة المفسر قواعد أصول الفقه .
ولا بد من معرفة قواعد أصول الفقه فإنه من أعظم الطرق في استثمار الأحكام من الآيات .
فيستفاد عموم النكرة في سياق النفي من قوله تعالى ولا يظلم ربك أحدا 3 وقوله فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين 4 .
وفي الإستفهام من قوله هل تعلم له سميا 5 .
وفي الشرط من قوله فإما ترين من البشر أحدا 6 وإن أحد من المشركين استجارك 7 .
وفي النهي من قوله ولا يلتفت منكم أحد 8 .
وفي سياق الإثبات بعموم القلة المقتضى من قوله علمت نفس ما أحضرت 9