مد الحجز في نحو ءأنذرتهم أأنت قلت للناس أئذا متنا أؤلقي الذكر عليه لأنه أدخل بين الهمزتين حاجزا خففهما لاستثقال العرب جمعهما وقدره ألف تامة بالإجماع فحصول الحجز بذلك .
ومد العدل في كل حرف مشدد وقبله حرف مد ولين نحو الضالين لأنه يعدل حركة أي يقوم مقامها في الحجز بين الساكنين .
ومد التمكين في نحو أولئك و الملائكة و شعائر وسائر المدات التي تليها همزة لأنه جلب ليتمكن به من تحقيقها وإخراجها من مخرجها .
ومد البسط ويسمى أيضا مد الفصل في نحو بما أنزل لأنه يبسط بين كلمتين ويصل به بين كلمتين متصلتين .
ومد الروم في نحو ها أنتم لأنهم يرومون الهمزة من أنتم ولا يحققونها ولا يتركونها أصلا ولكن يلينونها ويشيرون إليها وهذا على مذهب من لا يهمز ها أنتم وقدره ألف ونصف .
ومد الفرق في نحو الآن لأنه يفرق به بين الاستفهام والخبر وقدره ألف تامة بالإجماع فإن كان بين ألف المد حرف مشدد زيد ألف أخرى ليتمكن به من تحقيق الهمزة نحو الذاكرين الله .
ومد البنية في نحو ماء و دعاء و نداء و زكرياء لأن الاسم بني على المد فرقا بينه وبين المقصور .
ومد المبالغة في نحو لا إله إلا الله .
ومد البدل من الهمزة في نحو آدم و آخر و آمن وقدره ألف تامة بالإجماع .
ومد الأصل في الأفعال الممدودة نحو جاء و شاء والفرق بينه وبين مد البنية أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقا بينها وبين المقصور وهذه مدات في أصول أفعال أحدثت لمعان انتهى