277 - وقال سعيد بن منصور في سننه حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال جاء جبريل إلى النبي فقال له اقرأ قال وما اقرأ فوالله ما أنا بقارئ فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق فكان يقول هو أول ما أنزل .
278 - وقال أبو عبيد في فضائله حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إن أول ما أنزل من القرآن اقرأ باسم ربك و ن والقلم .
279 - وأخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف عن عبيد بن عمير قال جاء جبريل إلى النبي بنمط فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال اقرأ باسم ربك فيرون أنها أول سورة أنزلت من السماء .
280 - وأخرج عن الزهري أن النبي كان بحراء إذ أتى ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى ما لم يعلم .
القول الثاني يا أيها المدثر .
281 - روى الشيخان عن سلمة بن عبد الرحمن قال سألت جابر بن عبد الله أي القرآن أنزل قبل قال يا أيها المدثر قلت أو اقرأ باسم ربك قال أحدثكم ما حدثنا به رسول الله قال رسول الله إني جاورت بحراء فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو يعني جبريل فأخذتني رجفة فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فأنزل الله يا أيها المدثر قم فأنذر .
282 - وأجاب الأول عن هذا الحديث بأجوبة .
أحدها أن السؤال كان عن نزول سورة كاملة فبين أن سورة المدثر نزلت بكمالها قبل نزول تمام سورة اقرأ فإنها أول ما نزل منها صدرها ويؤيد هذا ما في الصحيحين أيضا عن أبي سلمة عن جابر سمعت رسول الله وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء على كرسي بين السماء والأرض فرجعت فقلت زملوني زملوني فدثروني فأنزل الله يا أيها المدثر فقوله الملك الذي جاءني بحراء يدل على أن هذه القصة متأخرة عن قصة حراء التي نزل فيها اقرأ باسم ربك