العزى يعني رهط الزبير بن العوام وهو وهم أيضا قوله تعزرني على الإسلام أي تؤدبني والمعنى تعلمني الصلاة أو تعيرني باني لا أحسنها قوله خبت أي إن كنت محتاجا إلى تعليمهم وقد تقدمت قصته مع الذين زعموا انه لا يحسن يصلي في صفة الصلاة قوله وضل عملي في رواية بن سعد عن يعلى بن عبيد عن إسماعيل وضل عمليه بزيادة هاء السكت .
( قوله ذكر اصهار النبي صلى الله عليه وسلّم ) .
أي الذين تزوجوا إليه والصهر يطلق على جميع اقارب المرأة والرجل ومنهم من يخصه بأقارب المرأة قوله منهم أبو العاص بن الربيع أي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ويقال بإسقاط ربيعة وهو مشهور بكنيته واختلف في اسمه على أقوال اثبتها عند الزبير مقسم وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة فكان بن أختها واصل المصاهرة المقاربة وقال الراغب الصهر الختن وأهل بيت المرأة يقال لهم الاصهار قاله الخليل وقال بن الأعرابي الاصهار ما يتحرم بجوار أو نسب أو تزوج وكأنه لمح بالترجمة إلى ما جاء عن عبد الله بن أبي أوفى رفعه سألت ربي ان لا اتزوج أحدا من أمتي ولا اتزوج إليه الا كان معي في الجنة فأعطاني أخرجه الحاكم في مناقب علي وله شاهد عن عبد الله بن عمر وعند الطبراني في الأوسط بسند واه وقال النووي الصهر يطلق على اقارب الزوجين والمصاهرة مقاربة بين المتباعدين وعلى هذا عمل البخاري فان أبا العاص بن الربيع ليس من اقارب نساء النبي صلى الله عليه وسلّم الا من جهة كونه بن أخت خديجة وليس المراد هنا نسبته إليها بل إلى تزوجه بابنتها وتزوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم قبل البعثة وهي أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلّم وقد اسر أبو العاص ببدر مع المشركين وفدته زينب فشرط عليه النبي صلى الله عليه وسلّم ان يرسلها إليه فوفى له بذلك فهذا معنى قوله في اخر الحديث ووعدني فوفى لي ثم اسر أبو العاص مرة أخرى فأجارته زينب فأسلم فردها النبي صلى الله عليه وسلّم إلى نكاحه وولدت امامة التي كان النبي صلى الله عليه وسلّم يحملها وهو يصلي كما تقدم في الصلاة وولدت له أيضا ابنا اسمه علي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلّم مراهقا فيقال انه مات قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم واما أبو العاص فمات سنة اثنتي عشرة وأشار المصنف بقوله منهم إلى من لم يذكره ممن تزوج إلى النبي صلى الله عليه وسلّم كعثمان وعلي وقد تقدمت ترجمة كل منهما