3528 - قوله اللهم احبهما فاني احبهما هذا يشعر بأنه صلى الله عليه وسلّم ما كان يحب الا لله وفي الله ولذلك رتب محبة الله على محبته وفي ذلك أعظم منقبة لأسامة والحسن .
3529 - قوله وقال نعيم هو بن حماد قوله أخبرني مولى لأسامة في رواية بن أبي الدنيا أخبرني بن حرملة مولى أسامة وبن حرملة هو إياس ويقال انه حرملة بن إياس في الرواية التي بعده قوله وهو رجل من الأنصار أي ايمن بن أم ايمن وأبوه هو عبيد بن عمرو بن هلال من بني الحبلي من الخزرج ويقال انه كان حبشيا من موالي الخزرج وتزوج أم ايمن قبل زيد بن حارثة فولدت له ايمن واستشهد ايمن يوم حنين مع النبي صلى الله عليه وسلّم ونسب أيمن إلى أمه لشرفها على أبيه وشهرتها عند أهل البيت النبوي وتزوج زيد بن حارثة أم ايمن وكانت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلّم ورثها من أبيه فولدت له أسامة بن زيد وعاشت أم ايمن بعد النبي صلى الله عليه وسلّم قليلا قوله فراه بن عمر هو معطوف على شيء مقدر تقديره ان الحجاج بن ايمن دخل المسجد فصلى فراه بن عمر يوضح ذلك الرواية التي بعد هذه قوله فقال أعد أي أعد صلاتك وفي رواية الإسماعيلي فقال أي بن أخي أتحسب انك قد صليت انك لم تصل فأعد صلاتك قوله بينما هو فيه تجريد كأن حرملة قال بينما انا فجرد من نفسه شخصا فقال بينما هو قوله فذكر حبه وما ولدته أم ايمن كذا ثبت بواو العطف في رواية أبي ذر والضمير على هذا لأسامة في قوله فذكر حبه أي ميله وفي رواية غير أبي ذر فذكر حبه ما ولدته أم ايمن فعلى هذا فالضمير للنبي صلى الله عليه وسلّم وما ولدته الخ هو المفعول والمراد بما ولدته أم ايمن ما ولدته من ذكر وأنثى قوله وزادني بعض أصحابي هو اما يعقوب بن سفيان فإنه رواه في تاريخه عن سليمان بن عبد الرحمن بالإسناد المذكور وزاد فيه وكانت أم ايمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلّم واما الذهلي فإنه أخرجه في الزهريات عن سليمان أيضا وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي عامر محمد بن إبراهيم الصوري عن سليمان كذلك وأخرجه الإسماعيلي وأبو نعيم من طريق إبراهيم الزهري عن سليمان كذلك وكأن هذا القدر لم يسمعه البخاري من سليمان فحمله عن بعض اصحابه فبين ما سمعه مما لم يسمعه