( قوله باب قوله إنها ترمي بشرر كالقصر ) .
أي قدر القصر .
4648 - قوله كنا نرفع الخشب بقصر بكسر الموحدة والقاف وفتح الصاد المهملة وتنوين الراء وبالاضافة أيضا وهو بمعنى الغاية والقدر تقول قصرك وقصاراك من كذا ما اقتصرت عليه قوله ثلاثة أذرع أو أقل في الرواية التي بعد هذه أو فوق ذلك وهي رواية المستملي وحده قوله فنرفعه للشتاء فنسميه القصر بسكون الصاد وبفتحها وهو على الثاني جمع قصرة أي كأعناق الإبل ويؤيده قراءة بن عباس كالقصر بفتحتين وقيل هو أصول الشجر وقيل أعناق النخل وقال بن قتيبة القصر البيت ومن فتح أراد أصول النخل المقطوعة شبهها بقصر الناس أي أعناقهم فكأن بن عباس فسر قراءته بالفتح بما ذكر وأخرج أبو عبيد من طريق هارون الأعرج عن حسين المعلم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس بشرر كالقصر بفتحتين قال هارون وأنبأنا أبو عمرو أن سعيدا وبن عباس قرءا كذلك وأسنده أبو عبيد عن بن مسعود أيضا بفتحتين وأخرج بن مردويه من طريق قيس بن الربيع عن عبد الرحمن بن عابس سمعت بن عباس كانت العرب تقول في الجاهلية أقصروا لنا الحطب فيقطع على قدر الذراع والذراعين وقد أخرج الطبراني في الأوسط من حديث بن مسعود في قوله تعالى إنها ترمي بشرر كالقصر قال ليست كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن والحصون .
( قوله باب قوله كأنه جمالات صفر ) .
ذكر فيه الحديث الذي قبله من طريق يحيى وهو القطان أخبرنا سفيان وهو الثوري قوله ثلاثة أذرع زاد المستملي في روايته أو فوق ذلك قوله كأنه جمالات صفر حبال السفن تجمع أي يضم بعضها إلى بعض ليقوى حتى تكون كأوساط الرجال قلت هو من تتمة الحديث وقد أخرجه عبد الرزاق عن الثوري بإسناده وقال في آخره وسمعت بن عباس يسأل عن قوله تعالى كأنه جمالات صفر قال حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال وفي رواية قيس بن الربيع عن عبد الرحمن بن عباس هي القلوص التي تكون في الجسور والأول هو المحفوظ قوله باب هذا يوم لا ينطقون ذكر فيه حديث عبد الله بن مسعود في الحية قوله فيه .
4650 - إذ وثبت في رواية الكشميهني إذ وثب بالتذكير وكذا قال اقتلوه قوله قال عمر هو بن حفص شيخ البخاري قوله حفظته من أبي في رواية الكشميهني حفظته قوله في غار بمنى يريد أن أباه زاد بعد قوله في الحديث كنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم في غار بمنى وهذه الزيادة قد تقدم أنها وقعت أيضا في رواية المغيرة عن إبراهيم