أبي قلابة عن أنس قال قدم أناس من عكل أو عرينة الحديث وههنا أخرجه عن مسدد عن يحيى القطان إلى آخره وقد مضى الكلام فيه هناك مستوفى .
قوله اجتووا بالجيم من باب الافتعال يقال اجتويت البلد إذا كرهت المقام فيه قوله الذود بفتح الذال المعجمة وهو الإبل قوله بالحرة بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء أرض ذات حجارة سود كأنها احترقت بالنار قوله يعضون بفتح العين من باب فعل يفعل بكسر العين في الماضي وفتحها في المغابر وقيل هو من باب نصر ينصر ولغة القرآن مثل الأول ويوم بعض الظالم على يديه ( الفرقان الآية 72 ) .
تابعه أبو قلابة وحميد وثابت عن أنس .
أي تابع أبو قلابة بكسر القاف عبد الله بن زيد الحرمي وحميد الطويل وثابت بالثاء المثلثة البناني قتادة في رواياتهم عن أنس أما متابعة أبي قلابة فقد مرت في كتاب الطهارة وأما متابعة حميد فوصلها مسلم والنسائي وابن خزيمة وأما متابعة ثابت فوصلها البخاري في كتاب الطب .
96 - .
( باب وسم الإمام إبل الصدقة بيده ) .
أي هذا باب في ذكر وسم الإمام وهو الإمام الأعظم والوسم بفتح الواو وهو التأثير بعلامة نحو كية وقطع الأذن وأصله من السمة وهي العلامة كذا قاله الكرماني قلت كيف يكون الوسم من السمة وكلاهما مصدر يقال وسم يسم وسما وسمة أصله وسمة فلما حذفت الواو منه اتباعا لفعله لأن أصل يسم يوسم حذفت الواو لوقوعها بين الياء والكسرة فحذفت في سمة أيضا وعوضت عنها التاء كما فعل هكذا في باب وعد يعد عدة قوله وقطع الأذن فيه نظر لأن قطع الأذن من المثلة ولا يسمى وسما يقال وسمه إذا أثر فيه بكي .
2051 - حدثنا ( إبراهيم بن المنذر ) قال حدثنا ( الوليد ) قال حدثنا ( أبو عمرو الأوزاعي ) قال حدثني ( إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ) قال حدثني ( أنس بن مالك ) رضي الله تعالى عنه قال غدوت إلى رسول الله بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة .
مطابقته للترجمة ظاهرة .
ذكر رجاله وهم خمسة الأول إبراهيم بن المنذر بضم الميم وسكون النون وكسر الذال المعجمة من الإنذار ضد الإبشار وكنيته أبو إسحاق الحزامي بالزاي القرشي الأسدي الثاني الوليد بن مسلم أبو العباس الأموي القرشي مولاهم مات سنة خمس وتسعين ومائة الثالث أبو عمرو الأوزاعي واسمه عبد الرحمن بن عمرو الرابع إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة واسمه زيد بن سهل الأنصاري ابن أخي أنس بن مالك يكنى أبا يحيى الخامس أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع وبصيغة الإفراد في موضعين وفيه القول في موضع واحد وفيه أن شيخه من أفراده وأنه ذكر منسوبا إلى جده واسم أبيه عبد الله بن المنذر وأنه وإسحاق مدنيان وأن الوليد والأوزاعي دمشقيان وفيه أحد الرواة مذكور بكنيته ونسبته وهو الأوزاعي وفيه رواية الراوي عن عمه وهو إسحاق .
والحديث أخرجه مسلم أيضا في اللباس عن هارون بن معروف وفي بعض النسخ عن هرمز بن معروف .
ذكر معناه قوله غدوت من الغدو وهو الرواح من أول النهار قوله ليحنكه من التحنيك وهو أن يمضغ التمرة ويجعلها في فم الصبي ويحك بها في حنكه بسبابته حتى يتحلل في حنكه والحنك أعلى داخل الفم قوله فوافيته من الموافاة وهو الإتيان يقال وافيته إذا أتيته قوله الميسم بكسر الميم وفتح السين المهملة وهو المكوى وهو الآلة التي يكوى بها وقيل بالشين المعجمة والمهملة وقيل بينهما فرق فبالمهملة يكون الكي في الوجه وبالمعجمة في سائر الجسد