9892 - حدثني ( إسحاق ) قال أخبرنا ( عبد الرزاق ) قال أخبرنا ( معمر ) عن ( همام ) عن ( أبي هريرة ) رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله كل سلامى من الناس عليه صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة .
( انظر الحديث 7072 وطرفه ) .
مطابقته للترجمة في قوله ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها فإن إعانة الرجل تتناول أخذه بالركاب وغيره .
وإسحاق هذا هو ابن منصور بن بهرام الكوسج أبو يعقوب المروزي أو إسحاق بن نصر وهو إسحاق بن إبراهيم بن نصر النجاري لأن هذا الإسناد بعينه قد مر في الموضعين أحدهما في كتاب الصلح في باب فضل الإصلاح بين الناس حيث قال حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال قال رسول الله كل سلامي من الناس الحديث والآخر في الجهاد في باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر حيث قال حدثني إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي قال كل سلامي عليه صدقة الحديث وعين هنا نسبة إسحاق حيث قال حدثنى إسحاق بن نصر وهناك قال في أكثر النسخ حدثنا إسحاق مجردا من غير نسبة وفي بعض النسخ قال حدثنا إسحاق بن منصور والذي يظهر من مغايرة المتون أن المراد بإسحاق هنا هو إسحاق بن منصور وكل من إسحاقين هذين يروي عن عبد الرزاق وقد مضى الكلام في هذا الحديث في الموضعين المذكورين ونعيد الكلام هنا تكثيرا للفائدة .
فقوله كل سلامي كلام إضافي مبتدأ وقوله عليه صدقة جملة من المبتدأ والخبر خبر للمبتدأ الأول قوله عليه كان القياس فيه أن يقال عليها لأن السلامي مؤنثة ولكن هنا جاء على وفق لفظ كل أو ضمن لفظ سلامي معنى العظم أو المفصل فأعاد الضمير عليه لذلك والسلامي بضم السين وتخفيف اللام مقصور وهو عظم الأصابع قوله كل يوم نصب على الظرف قوله يعدلأي يصلح بالعدل وهو مبتدأ تقديره أن يعدل مثل قوله وتسمع بالمعيدي خير من أن تراه قوله أو يرفع عليها شك من الراوي أو للتنويع قوله وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة أي يرفع له بها درجة ويحط عنه خطيئة ولهذا حث الشارع على كثرة الخطى إلى المساجد وترك الإسراع في السير إليه قوله وتميط الأذى أي تزيل يقال ماط الرجل الشيء يميطه ميطا وإماطة إذا أزاله ويقال أماط الله عنك الأذى إذا دعوت بزواله قاله القزاز وهو قول الكسائي وأنكره الأصمعي وقال مطيته أنا وأمطيت غيري فافهم .
921 - .
( باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو ) .
أي هذا باب في بيان كراهية السفر إلى آخره ولفظ كراهية غير موجودة إلا في رواية المستملي وقال بعضهم المستملي أثبت في روايته لفظ كراهية وبثبوتها يندفع الإشكال الآتي قلت أراد بالإشكال ما قاله ابن بطال إن ترتيب هذا الكتاب وقع فيه غلط من الناسخ وأن الصواب أن يقدم حديث مالك قبل قوله وكذلك يروي عن محمد بن بشر إلى آخره انتهى قلت إنما قال ابن بطال ما قاله بناء على أن الترجمة باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو وكذلك هي عند أكثر الرواة بيان وجه استشكاله أن قوله كذلك يروى عن محمد بن بشر يقتضي تقدم شيء حتى يشار إليه بقوله كذلك ولم يتقدم شيء وقال هذا القائل وما ادعاه ابن بطال من الغلط مردود لأنه أشار بقوله إلى لفظ الترجمة كما بينته من رواية المستملي قلت لم يكن ما قاله على ما وقع في رواية المستملي كما ذكرناه ولأن التقدير على رواية الأكثرين باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو وهل يكره أم لا فلا يستقيم قوله وكذلك يروى عن محمد بن بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة على ما لا يخفى على المتأمل .
وكذلك يروى عن محمد بن بشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي