7312 - حدثنا ( إسماعيل ) حدثنا ( ابن وهب ) عن ( يونس ) عن ( ابن شهاب ) أخبرني ( حميد ) قال سمعت ( معاوية بن أبي سفيان ) يخطب قال سمعت النبي يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطي الله ولن يزال أمر هاذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله .
الله .
مطابقته للترجمة ظاهرة وقال الكرماني ليس في الباب ما يدل على أنهم أهل العلم على ما ترجم عليه وأجاب بقوله نعم فيه إذ من جملة الاستقامة أن يكون فيهم إذ التفقه والمتفقه لا بد منه لترتبط الأخبار بعضها ببعض وتحصل جهة جامعة بينهما معنى .
وإسماعيل هو ابن أبي أويس يروي عن عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن حميد بالضم بن عبد الرحمن بن عوف .
والحديث أخرجه في العلم عن سعيد بن عفير وفي الخمس عن حبان عن ابن المبارك وأخرجه مسلم في الزكاة عن حرملة عن ابن وهب به .
قوله خيرا عام لأن النكرة في سياق النفي تفيد العموم أي جميع الخيرات ويحتمل أن يكون التنوين للتعظيم قوله أنا قاسم أي أقسم بينكم فألقي إلى كل واحد ما يليق به من أحكام الدين والله يوفق من يشاء منهم للفقه والتفهم منه والتفكر في معانيه قوله أو حتى يأتي أمر الله شك من الراوي وفيه أن أمته آخر الأمم .
11 - .
( باب قول الله تعالى أو يلبسكم شيعا ) .
أي هذا باب في ذكر قول الله D أو يلبسكم شيعا وأوله قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون وفي الآية أقوال قال ابن عباس من فوقكم أئمة السوء أو من تحت أرجلكم خدم السوء وقيل الأتباع وقال الضحاك من فوقكم أي كباركم أو من تحت أرجلكم من سفلتكم وقال أبو العباس إ ئ يعني الرجم أو يلبسكم شيعا يعني الخسف قوله ث ج ح الشيع الفرق والمعنى شيعا متفرقة مختلفة لا متفقة يقال لبست الشيء خلطته وألبست عليه إذا لم تبينه وقال ابن بطال أجاب الله دعاء نبيه في عدم استئصال أمته بالعذاب ولم يجبه في أن لا يلبسهم شيعا أي فرقا مختلفين وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض أي بالحرب والقتل بسبب ذلك وإن كان ذلك من عذاب الله لكنه أخف من الاستئصال وفيه للمؤمنين كفارة .
7313 - حدثنا ( علي بن عبد الله ) حدثنا ( سفيان ) قال ( عمرو ) سمعت ( جابر بن عبد الله ) Bهما يقول لما نزل على رسول الله قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون قال أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك فلما نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون قال هاتان أهون أو أيسر .
انظر الحديث 4628 وطرفه .
مطابقته للترجمة ظاهرة وعلي بن عبد الله هو ابن المديني وسفيان هو ابن عيينة وعمرو بالفتح هو ابن دينار .
والحديث مضى في سورة الأنعام وأخرجه الترمذي في التفسير عن محمد بن يحيى بن أبي عمر .
قوله من فوقكم كإمطار الحجارة عليهم كما كان على قوم لوط عليه السلام أو من تحت أرجلكم كالخسف كما فعل بقارون قوله أو يلبسكم شيعا أي يخلطكم فرقا أصحاب أهواء مختلفة قوله ويذيق بعضكم أي يقتل بعضكم بعضا قوله بوجهك من المتشابهات قوله هاتان أي المحنتان أو الخصلتان وهما اللبس والإذاقة أهون من الاستئصال والانتقام من عذاب الله وإن كانت الفتنة من عذاب الله ولكن هي أخف لأنها كفارة للمؤمنين قوله أو أيسر شك من الراوي .
12 - .
( باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين قد بين الله حكمهما ليفهم السائل )