255 - حدثنا ( محمد بن بشار ) قال حدثنا ( غندر ) قال حدثنا ( شعبة ) عن ( محول بن راشد ) عن ( محمد بن علي ) عن ( جابر بن عبد الله ) قال كان النبي يفرغ على رأسه ثلاثا .
مطابقة للترجمة ظاهرة لا تخفى .
بيان رجاله وهم ستة الأول محمد بن بشار بفتح الباء الموحدة وتشديد الشين المعجمة والملقب ببندار الثاني غندر بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدار المهملة على الأصح واسمه محمد بن جعفر البصري وكان إماما وكان شعبة زوج أمه الثالث من الحجاج الرابع مخول بلفظ اسم المفعول من التخويل بالخاء المعجمة ويروي بكسر الميم وسكون الخاء وهاتان الروايتان عن أبي ذر ورواية الأكيرين بكسر الميم ورواية ابن عساكر بضم الميم ابن راشد بالشين المعجمة النهدي بالنون الكوفي روى له الجماعة الخامس محمد بن علي أبو جعفر المقلب بالباقر تقدم ذكره السادس جابر بن عبدا لله .
ذكر لطائف إسناده فيه حدثني محمد بن بشار بصيغة الإفراد في رواية الأكثرين وفي رواية الأصيلي حدثنا بصيغة الجمع وفيه التحديث أيضا بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع وفيه أن رواته ما بين بصري وكوفي ومدني وليس في الصحيحين محمد بن بشار غيره وليس المخول بن راشد في البخاري غيره وهو عزيز انفرد به البخاري .
والحديث أخرجه النسائي في الطهارة عن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث عن شعبة قوله يفرغ بضم الياء من إلا فراغ قوله ثلاثا أي ثلاث غرفات وفي رواية الإسماعيلي قال أظنه من غسل الجنابة .
9 - ( حدثنا أبو نعيم قال حدثنا معمر بن يحيى بن سام قال حدثني أبو جعفر قال قال لي جابر وأتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد بن الحنفية قال كيف الغسل من الجنابة فقلت كان النبي يأخذ ثلاثة أكف ويفيضها على رأسه ثم يفيض على سائر جسده فقال لي الحسن إني رجل كثير الشعر فقلت كان النبي أكثر منك شعرا ) .
ظهور مطابقة هذا أيضا للترجمة واضح .
( ذكر رجاله ) وهم خمسة الأول أبو نعيم الفضل بن دكين الثاني معمر بفتح الميم وسكون العين المهملة في أكثر الروايات وبه جزم الحافظ المزي وفي رواية القابسي بضم الميم الأولى وتشديد الميم الثانية على وزن محمد وبه جزم الحاكم وليس له في البخاري إلا هذا الحديث وقد ينسب إلى جده سام فيقال معمر ابن سام وهو بالسين المهملة وتخفيف الميم الثالث أبو جعفر محمد بن علي الباقر الرابع جابر بن عبد الله الصحابي الخامس الحسن بن محمد بن علي .
( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وبصيغة الإفراد في موضع واحد وفيه القول من اثنين في موضعين وفيه أن رواته ما بين بصري وكوفي ومدني .
( ذكر معانيه وإعرابه ) قوله ابن عمك فيه مسامحة إذ الحسن هو ابن عم أبيه لا ابن عمه قوله يعرض بالحسن جملة وقعت حالا من جابر والتعريض خلاف التصريح من حيث اللغة ومن حيث الاصطلاح هو عبارة عن كناية مسوقة لأجل موصوف غير مذكور وقال الزمخشري التعريض أن تذكر شيئا تدل به على شيء لم تذكره وههنا سؤال الحسن بن محمد عن جابر بن عبد الله عن كيفية الغسل من الجنابة وفي الحديث المذكور قبل هذا الباب السؤال عن الغسل وقع عن جماعة بغير لفظة كيف ووقع جوابه هناك بقوله يكفيك صاع وههنا جوابه بقوله كان النبي يأخذ ثلاثة أكف الخ والسؤال في موضعين عن الكيفية غير أنه لم يذكر لفظ كيف هناك اختصارا والجواب في الموضعين بالكمية لأن هناك قال يكفيك صاع وههنا قال ثلاثة أكف وكل منهما كم وقول بعضهم السؤال في الأول عن الكمية أشعر بذلك قوله في الجواب يكفيك صاع ليس كذلك لأنه اغتر بظاهر قوله ههنا كيف الغسل وقد ذكرنا أن لفظ كيف هناك مطوية لأن السؤال في موضعين عن حالة الغسل وصفته بلفظ كيف