وعشرين سنة فكانت السورة تنزل لأمر ينزل والآية جوابا لمستخبر ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلّم على موضع الآية والسورة فاتساق السور كاتساق الآيات والحروف كان عن النبي صلى الله عليه وسلّم فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن .
وقال الكرماني في البرهان ترتيب السور هكذا هو عند الله تعالى في اللوح المحفوظ وهو على هذا الترتيب وكان يعرض النبي صلى الله عليه وسلّم على جبريل ما اجتمع لديه منه وعرضه صلى الله عليه وسلّم في السنة التي توفي فيها مرتين وكذا قال الطيبي .
وقال ابن الحصار ترتيب السور و وضع الآيات موضعها انما كان بالوحي .
وقال البيهقي في المدخل كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم مرتبا سوره وآياته على هذا الترتيبب إلا الأنفال وبراءة للحديث الآتي فيها .
ومال ابن عطية الى أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلّم كالسبع الطوال والحواميم والمفصل وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه الى الأمة بعده .
وقال أبو جعفر بن الزبير الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطيه ويبقى منها القليل يمكن أن يجري فيه الخلاف لقوله صلى الله عليه وسلّم اقرأوا