مطلع كل منهما صفة حال المتقين بقوله إن المتقين في جنات 15 17 الآيات وفي مقطع كل منهما صفة حال الكفار بقوله في تلك فويل للذين كفروا 60 وفي هذه فاللذين كفروا 42 .
سورة النجم .
أقول وجه وضعها بعد الطور أنها شديدة المناسبة لها فإن الطور ختمت بقوله وإدبار النجوم 49 وافتتحت هذه بقوله والنجم اإذا هوى 1 .
ووجه آخر أن الطور ذكر فيها ذرية المؤمنين وأنهم تبع لآبائهم وهذه فيها ذكر ذرية اليهود في قوله هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض 32 .
ولما قال هناك في المؤمنين ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء 21 أي ما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين مع نفعهم بما عمل آباؤهم قال هنا في صفة الكفار أو بني الكفار وأن ليس للإنسان إلا ما سعى 39 خلاف ما ذكر في المؤمنين الصغار .
وهذا وجه بين بديع في المناسبة من وادي التضاد .
سورة القمر .
أقول لايخفى ما في توالي هاتين السورتين من حسن التناسق في التسمية لما بين النجم والقمر من الملابسة ونظيره توالي الشمس والليل والضحى وقبلها سورة الفجر