القيامة والجنة والنار وانظر إلى اتصال قوله هنا إذا وقعت الواقعة 1 بقوله هناك فإذا انشقت السماء 37 ولهذا اقتصر في الرحمن على ذكر انشقاق السماء وفي الواقعة على ذكر رج الأرض فكأن السورتين لتلازمهما واتحادهما سورة واحدة .
ولهذا عكس في الترتيب فذكر في أول هذه السورة ما ذكره في آخر تلك وفي آخر هذه ما في أول تلك كما أشرت إليه في سورة آل عمران مع سورة البقرة .
فافتتح الرحمن بذكر القرآن ثم ذكر الشمس والقمر ثم ذكر النبات ثم خلق الإنسان والجان من مارج من نار ثم صفة القيامة ثم صفة النار ثم صفة الجنة .
وابتدأ هذه بذكر القيامة ثم صفة الجنة ثم صفة النار ثم خلق الإنسان ثم النبات ثم الماء ثم النار ثم النجوم ولم يذكرها في الرحمن كما لم يذكر هنا الشمس والقمر ثم ذكر القرآن .
فكانت هذه السورة كالمقابلة لتلك وكرد العجز على الصدر .
سورة الحديد .
قال بعضهم وجه اتصالها بالواقعة أنها قدمت بذكر التسبيح وتلك ختمت بلأمر به .
قلت وتمامه أن أول الحديد واقع موقع العلة للأمر به وكأنه قيل فسبح باسم ربك العظيم لأنه سبح لله ما في السموات والأرض