وأما نظم القرآن فقد قال أصحابنا فيه إن الله تعالى يقدر على نظم هيئة أخرى تزيد في الفصاحة عليه كما يقدر مثله .
وأما بلوغ بعض نظم القرآن الرتبة التي لا مزيد عليها فقد قال مخالفونا / إن هذا غير ممتنع لأن فيه من الكلمات الشريفة الجامعة للمعاني البديعة وأنضاف إلى ذلك حسن الموقع فيجب أن يكون قد بلغ النهاية لأنه عندهم وإن زاد على ما في العادة فإن الزائد عليها وإن تفاوت فلا بد من أن ينتهي إلى حد لا مزيد عليه .
والذي نقوله إنه لا يمتنع أن يقال إنه يقدر الله تعالى على أن يأتي بنظم أبلغ وأبدع من القرآن كله .
وأما قدر العباد فهي متناهية في كل ما يقدرون عليه مما تصح قدرتهم عليه